بقلم الكاتبة والاعلامية نشوى يسري
هي تلك الحياة نعيشها حلوا ومرا فرحا وحزنا و تتوالى الأحلام والأمنيات ونتوقع أنها ستظل أحلاما مسطورة في مخيلتنا فقط عملا بقاعدة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،متناسيين إن الله قادر أن يغير الحال بحال بين عشية وضحاها بل في غمضة عين ،لنتذكر دائما أن الله رحمته وسعت كل شيء فلا حزن يدوم ولا كرب يستمر فالفرح يأتي دائما تبعا للتوقيت الرسمي المحدد مسبقا من الله عز وجل ،فهو الأعلم دائما متى نكون مؤهلين لاستقبال الفرح حتى نتعامل معه كما ينبغي ،وأن نعي نعم الله علينا عندما تأتي في حينها بعد أن نكون شكرنا وحمدنا في وقت الضيق .
فترجل عن صهوة جوادك قليلا ولتأخذ استراحة محارب لتلتقط انفاسك حتى إذا جاءك الفرح كان لديك من الطاقة أن تستمتع به ولننتظر وعد الله ولسوف يعطيك ربك فترضى.
فعطاء الله غير مشروط ويأتي كما يراه هو وليس كما نتوقعه نحن ،فقد يأتي الفرح على هيئة اشخاص تأخذ بيدك إلى حيث تتمنى دائما ،تأخذك إلى ما يريح قلبك وعقلك بعد انتظار طويل فلنثق دائما أن الرياح قد تأتي بما تشتهي السفن فقط صبرا يا ابن ادم .
