نشوى يسري…. تكتب عندما تؤد رجوله الرجال

بقلم الإعلاميه والكاتبه نشوى يسري نائب مدير التحرير
منذ سنوات بعيدة كنّا نعي كلمة رجل انه المسئول صاحب القوامة تلك الهبة الذي أعطاها الله إياه وبمرور الزمن فقد معظمهم الشعور بمدي عظمة ومكانة تلك الهبة وبدا يفسح المجال شيئا فشيئا للنساء وكأن ذلك إقراراً منه بتنازله عن هبة القوامة والمسؤلية الي المراة التي امر الله في كل أديانه السماوية وكل المذاهب ان تحترم وان لها مكانة خاصة
ولكن لرجاحة عقل الكثيرين ممن يدعون انهم رجال افسح لهم الخيال عندنا طالبت المرأة بحقها في المساواة في التعليم والعمل ان يتخلي هو عن دوره في المسئولية تجاه أسرته وكأنه منح لنفسه ان يحكم عليها بالعقاب المشدد لكونها تتعلم وتعمل فاذن فليكن عقابها ان تتحمل باقي الأعباء والمسئوليات بدلا منه
والعقاب الأشد والانكي عندما تعلن المرأة انه لا يكلف الله نفسا الا وسعها فتنهال عليها الاتهامات واللعنات من الرجل وعندما تقرر الرحيل ترحل ومعها حقائب الخيبات والمسئولية ومعها ثمار حياتها ابناء من يدعي الرجولة وكأنها وحدها من أتت بهم الي الدنيا
ويختفي هو متخليا عن دوره وعن رجولته ليهنأ هو بحياته تاركا لها حمولة ينأي لها كاهلها بكل ما اوتي من جبروت واستهانة بكونه من المفترض ان يكون رجلا
فتبا لمن يدعون الرجولة وهم ابعد ما يكونوا عنها
عزيزي ان تولد ذكرا فهذا ماخلقك الله عليه اما ان تكون رجلا فهذه نعمة من الله قد ينعم بها عليك وهنيئا له من عاش رجلا