منى باروما …. تكتب الهانم والراقصة
بقلم الاعلامية والكاتبة منى باروما
مايحدث هذه الأيام وخاصه ما وصل به الحال لافراحنا ومناسباتنا التي ننتظرها بفارغ الصبر كي نفرح مع اهالينا وأصحابنا وكل من يحب الفرح لنا فقد أصبحت أفراح مختلفه ولحظاتها مبهمه ومكلفه لم نعد نشعر بها فتضيع لحظات الفرحه بين ايام وشهور لاعداد هذه اللحظه حيث أنها أصبحت مكلفه للغاية بل أصبح تكاليف القاعه والبوفيه والكوشه التي لم تعد مكان مميز للعروسه والعريس بل أصبحت ديكور المظهر فقط حقا البوفيه المبالغ فيه ليس الا المظهر أيضا حيث يتباهي الجميع من اهل العرسان بفخامه القاعه البوفيه والكوشه والفستان وترتيبات شهر العسل هل سيكون في تايلاند ام نيوزيلاند كي يعلن عنه وتكتمل الوجاهه كل هذا قد يكون أكثر كلفه من جهاز العروسه نفسه.
هذا غير ترتيبات من سيغني في الفرح هل دي جي ام أحد مطربي المهرجانات او الشعبيات مثل الليثي الذي يطلق علي تربيزات المدعويين أفراد فرقته من الشباب ليستعرضوا افخادهم وبطونهم مثل الراقصات وتستمر الأصوات العاليه عبر مكبرات الصوت بسمعاتها عاليه لأبعد مدي حتي لا نستطيع سماع المباركه بيننا وتكاد تصم آذاننا مع تدني الموسيقي التي صنعت خصيصا لهذه المناسبات وتظل العروسه مع عريسها من أول لحظه تقوم بدور الراقصه وتتصبب عرقا وينهار شعرها مع مكياجها وقد تحدث الكارثه وتصاب العروسه باغماء او اصابه في العين أو الفستان يمزق وقد لا يشعر بها أحد من الحضور وسط الضجيج غير العريس والام وتذهب الي المستشفي ولم يلحظ أحد نتيجه الضجه ورقص الجميع والزحام اندماج الجميع في اللحظه لم يشعروا بغياب العروسه والعريس والجميع مكملين وعايشين اللحظه بالمهرجانات ..
وهناك ذوق آخر هو صناعه أغنيات لام العريس وام العروسه وإخوات العروسه و لو العروسه لتكون أغنيات حزينه يبكي الجميع عند سماعها ويحزن ابو العروسه لفراق ابنته من خلال سماع الاغنيه فيقع من طوله بسكته قلبيه وهو يرقص مع ابنته ويفارق الحياه وينقلب الفرح الي حزن للجميع لكل من اتي يجامل ويشارك يالها من لحظه محزنه نعم ..حزن شديد لم تفارق هذه اللحظه ذاكره العروسه والعريس والأهل والأصحاب ..ماذا حدث لافراحنا يا ساده وماذا حدث لازواقنا وأصبحنا نشكوا غلاء تجهيز العرسان وارتفاع تكاليف الزواج وايضا ارتفاع عدد حالات الطلاق لعدم المسؤليه ..
ماذا حدث لنا الفرح في القلب فرحه العريس بعروسه والأهل وأولادهم ليس بالمظاهر ليتنا نعود لافراحنا زمان ..نعم احنا جيل الهوانم اللي كانوا بيجيبوا لنا راقصه ترقص لنا ومطرب يعني لنا لا علينا ولا علي مشاعرنا وأحاسيسنا الحزينه انه فرح نعم احنا الجيل دا لما الفرحه كانت بتطلع من القلب بجد ارجعوا لرشدكم لحظات الفرح نادره .