بقلم الكاتبه والاعلامية منى باروما المستشار الفنى
صدق أو لا تصدق . هل يستطيع أحد أن يوقف قطار وياخره عن موعد إقلاعه لمده 12 دقيقه ..الحقيقة قد يؤدي ذلك لحدوث كارثه وقد تمر بسلام فلنبدأ الحكايه من البدايه ..عندما تمت دعوتنا انا وصديقاتي الكاتبه الصحفيه هاله فهمي نائب رئيس جريدة المساء والكاتبة الصحفيه إيمان امبابي لحضور مهرجان سينما المرأه بأسوان في دورته الرابعة وصديقتنا إيمان تزعمت الموقف وأصبحت مسئوله عن الجروب واقنعتنا انا وهاله أن نذهب في قطار النوم 86 لاسوان ورغم اعتراضي وحاولت اقنعها أن الطيران أفضل لأنني تعودت ذلك إلا أنها وهاله استطاعوا اقناعي بأنه أفضل وفرصة للبقاء في ساعات السفر والرحله ستكون مسليه ووافقت علي أن أخوض التجربه .وجاء اليوم للذهاب واتفقنا أن نجتمع في محطه رمسيس وموعد تحرك القطار الساعه السابعه ونصف واتفقنا أن نخرج من منازلنا الساعة الخامسة مساء حتي يتثني لنا الوصول في الموعد المحدد ..هاله تحركت من التجمع وانا من أكتوبر وكذلك إيمان من التجمع ..وصلت إيمان الساعه السابعه وانا في الطريق مع سائق الأوبر وانظر في الGBSوكل خطوط الطرق حمراءوكان الزحام الشديد أراد تعطيل الرحله ولكن كان التليفون المشترك بيننا نطمئن علي وصول كل منا الي اين وصلت وصلت إيمان أولا وانا ثانيا ولأن انا اول مره إذهب الي محطه القطار ظللنا نطوف حولها ولم نعرف من أين ندخل الي ان دخلنا من ناحيه أحمد حلمي وطلبت من السائق أن يدخل معي المحطه حتي رصيف 8 كما قالت لي إيمان ..سألني السائق لماذا ..أجبت من أجل أن أعود معك الي اكتوبر في حال لم نلحق بالقطار .وفعلا وصلنا علي آخر لحظه وتقابلت مع إيمان ولحقت القطار ولكن هاله لم تأتي .اتصلت بها وسألتهااين انت القطار سيتحرك . أجابت انا مازلت علي كوبري اكتوبر والطريق واقف ..يالها مؤامرة الزحام ..حاولنا تعطيل القطار وإيمان ذهبت الي ناظر المحطه ومفتش القطار ولكن لم تفلح المحاولات وقالوا الحل أنها تلحق بنا في محطه الجيزه علي أن تصل إلي أقرب مترو وتستقله الي الجيزه ومنه الي محطه القطار هذا هو الحل ..وبالفعل تحدثنا الي هاله .إن تذهب الي محطه مترو وتتبع الخطوات هذه ..إلا أن هاله تؤكد انا لم تستخدم وسيله المترو من قبل .ياربي ماذا نفعل ..اقنعنا هاله وبالفعل سائق الاوبر ذهب معها لمحطة المترو وساعدها في قطع التذكرة وحمل الشنطه وسلمهالشخص آخر استقل المترو معها ..كي يدلها علي المحطه التي تقف بها . ونحن نقترب من محطه الجيزه بالقطار وهاله تهرول لتلحق المترو ونحن نتصل بها الي اين وصلتي ..وصل القطار لمحطة الجيزه ..أين أنت ياهاله ..انا في محطه الجامعه .باقي محطه فيصل ثم الجيزه..ياهاله ماذا نفعل القطار سيتحرك ..يااا مني هوانا اللي سايقه المترو اعمل ايه ..هنا تبادلنا انا وإيمان النظرات وكأنها أورد ر الرحله هتفسد علينا وبسرعة البرق قفزت إيمان من القطار وذهبت لمدير المحطه وظلت تحاول وتقنع فيهما أن ننتظر عشر دقائق وهي تحاول ومدير المحطه يهز رأسه بالرفض تتجه لمفتش المحطه .وتحاول إقناعه ..وأنا اتصل بهاله ..وهناك حاله من الرعب من أن يتحرك القطار قبل وصولها وحالة من التوتر سيطرت علينا وتضامن معنا مضيف القطار والسائق عندما شعرنا بتحرك القطار وانا بداخله وإيمان تنتظر علي الرصيف ونجحت في ان تعطل القطار عشر دقائق حتي جاء صوت هاله عبر المحمول تحدثني وصلت خلاص ..أواام ياهاله قطار 86 بسرعه ياهاله . هاله بصوت متهدج متعب خلاص وصلت علي الرصيف انتوا فين اركب عربيه ايه . يلا ياهاله ار كبي اي عربيه الأول الحقي ..واتصلت بإيمان هاله ركبت وصعدت إيمان منتصرة ..واستقبل المضيف هاله ومربها عبر العربات وكل من يقابلها يهلل حمد الله علي السلامه حتي وصلت إلي عربة 12 ولحقتها إيمان وضحكنا من المغامرة المثيره وتناولنا العشاء مع أطراف الحديث ثم تبعه حكايات النميمه المهنيه في الفن والأدب والثقافه.ثم قررناان ننام الساعه 12 ليلا لكن مع هزات القطار لم نستطع النوم ولكن خضنا المغامره .حقا.آه يابلد فيك العجب ولكل موقف سبب . لم أصدق نفسي هل حقا أوقفنا القطار !!!
