بقلم رئيس التحريرمقالات

مصطفى كامل سيف الدين …. يكتب سيرة حب وعودة زمن الفن الجميل

بقلم الكاتب الصحفى مصطفى كامل سيف الدين رئيس مجلس الإدارة

المخرج الدكتور عادل عبده لايزال يتحفنا بأعمال رائعة ولأن هناك الكثير من القيم الجميلة اختفت من حياتنا.. وهناك امور كثيرة رائعة هجرت مجتمعنا…بل ماتت امام اعيننا.. مما يضطرنا احياناً ان نتحسر عليها  وصلتني دعوة رقيقة من الصحفي والفنان المبدع ناصر عبد الحفيظ لحضور اوبريت (سيرةحب) المقام بمسرح البالون، ذهبت  بصحبه الصديق الغالي سيد أمين عضو مجلس إدارة بوابة وراديو الشباب نيوز لنتابع ما يقرب من 120 دقيقة من إبداع “سيرة حب ” مدركا اني سأدخل في متعة عظيمة كالعادة.

وأري ان الجهد الذي يبذله د. عادل عبده فارس المسرح الإستعراضى في هذا المجال هو من أعظم ما يفعله مخرج فنان.

 

ومادام الأمر عن المسرح وعن تسليم النفس فسأنتقل إلي الأوبريت المسرحى « سيرة حب» تأليف الكاتب الكبير أيمن الحكيم واستعراضات وإخراج د. عادل عبده فارس المسرح الإستعراضى علي مسرح البالون بطولة النجم إيهاب فهمي الذي يجسد الشخصية المحورية “بليغ حمدي” وتشاركه النجمة مروة ناجي بشخصية المحامية حنة، كما يشارك الفنان القدير النجم مجدي صبحي بشخصية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ويشارك نجوم العمل الفنان أحمد الدمرداش بشخصية الكاتب الصحفى، شريف عواد شخصية رياض السنباطى، ناصر عبد الحفيظ شخصية الشاعر عبدالرحمن الابنودي ، أحمد الأمير شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، نهلة خليل شخصية أم كلثوم سمية درويش شخصية وردة الجزائرية ، رشا سامي العدل شخصية إش إش إبنة الموسيقار محمد عبد الوهاب، عماد عبدالمجيد شخصية محمد رشدي، عمرو أصلان شخصية النقشبندي شيكو ، سيد عبد الرحمن، هاني عبدالهادي ، شافعى محمد ،حمدي حنفي ، ويساعد في الإخراج ، ناهد سلامة ، ايمان مصطفي ، محمد ماهر ، محمد عباده ، سعاد الجوكر ، محمود سمير ، عامر علم الدين 

دقت التاسعه ورفع الستار لكى يبدع الموسيقار محمد ابو اليزيد سيرة حب ليستدعى العرض المسرحى الغنائى الاستعراضى كوكبة و نخبة من نجوم زمن الفن الجميل ويكشف مجموعة من أروع الألحان للموسيقار الكبير بليغ حمدى والتى تغنت بها كوكب الشرق السيدة أم كلثوم والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والشيخ النقشبندى وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وكتب بعضها الشاعر الكبير الخال عبد الرحمن الأبنودى

وفوجئت وبكل أمانة بالعرض الذى اقل مايوصف بأنه ناجح، خصوصاً في بعض التفاصيل الصغيرة التى لم اكن اعتقد أن اسرة المسرحية ستفطن اليها، بداية بالديكور لـ  محمد الغرباوي  ونهاية بحركات الربط مابين الشخوص داخل القالب الدرامي، أما الفكرة العامة للمسرحية فهي تستحق الاشادة والتصفيق، خصوصاً (الحبكة) التى إمتازت بها، حيث تناقلت مشاهدها بسلالة وتناغم بحيث لايمكنك إزاحة ناظريك من خشبة المسرح، وهذا سبب رئيسي لنجاح اي عمل ابداعي، حيث تمثل المتابعة بشغف جزءاً اساسياً لقياس مدى جودة الاعمال الابداعية بمختلف ضروبها.

مالفت نظري خلال المسرحية هو تدفق الموهبة الهائلة من اولئك الدراميين، وفي مقدمتهم  (إيهاب فهمى  ومجدى صبحى ومروة ناجى) ذلكك الثلاثي الضاج بالروعة والتلقائية والذين استطاعوا منح المسرحية ابعاداً من الروعة والتأنق، إلى جانب بقية الكوكبة الفريدة، وأخص هنا الممثل ناصر عبدالحفيظ والذى وبكل أمانة ادهشنا لحد بعيد وهو يقوم بتجسيد دور (الراحل عبدالرحمن الابنودى) بصورة ابداعية مكنته من ابراز الكثير من مواهبه المدفونة والتى نجحت «سيرة حب» في ابرازها ووضعها ضمن دائرة الضؤ.

دروس عديدة يمكن ان نستفيد منها من تلك المسرحية واولها طرد الاحاسيس القاتلة بأننا لانمتلك القدرة على صناعة مسرح جاذب، تلك الافكار (الهدامة) التى استوطنت في دواخلنا منذ سنوات وجعلتنا اصحاب تركيبة (هشة) تتأثر ولاتؤثر، ودرس آخر قدمته لنا (سيرة حب) وهو ضرورة الايمان بالمواهب المحلية والاقتناع بقدرتها على نفض الغبار عن درامتنا (النائمة) منذ سنوات، إلى جانب تصحيح تلك المسرحية لمعلومة في غاية الاهمية وهي ان (العِلة) ليست في الجمهور المصرى فهو ذواق للابداع وحريص على متابعته والتدفق الهائل لحضور العروض ابلغ دليل على هذا. العرض كان ممتعا، وانصهر فيه الفنانون فكان كل شيء منظما وبعيدا عن الارتجال، الحركات، الاصوات، وحتى وجوه الاستعراضات كانت معبرة عن الشخصيات، واستحقوا على ذلك تصفيق الجمهور. كما حافظت الملابس على اسطورية الحكاية، وكانت الاضاءة والمؤثرات الصوتية لاعبين أساسيين في الاحداث، فظهر العرض متوازنا الى حد كبير.

لقد نجح المخرج الكبير د. عادل عبده في تقديم رؤيته ببساطة وابتعدت عن التكلف، واستحقت الإشادة من جميع الحضور، الذين اثنوا عليه ، معتبرين ان هذه الخطوة اثراء للحركة المسرحية المصريه الوطنية سيرة حب ياسادة  عرض يستحق المشاهدة أكثر من مرة كما يستحق الدعم حتى يستفاد منه منتجو السينما فى مصر ليتعرفوا على كيفية تقديم عمل يحمل بين طياته الكثير من الإبهار والتشويق والوطنية.

قدم هذا النص برؤية واعية مجموعة من الممثلين الشباب الذين اتنبأ لهم بمستقبل مشرق يدل علي وعي الجيل القادم ويؤكد ان مصر ولادة،‏ فهم الذين سينتشلون المسرح المصري من عثرته قادهم بحرفية عالية مخرج واع بدور الكلمة في المسرح،‏ متمكن من ادواته الفنية متحكما في ايقاع العرض الذي لم يفلت منه قيد انملة ، ساعده في ذلك مجموعة الممثلين الذين كانوا نجوما‏، ادوا ادوارم ببراعة.

شكراً اسرة (سيرة حب) على هذا العرض الباذخ الجمال، وشكراً للمخرج د.عادل عبدة على تماسك العرض، شكراً لكم جميعاً وانتم تعيدوننا لزمان المسرح الجميل، شكراً لكم وانتم توقدون في دواخلنا شمعة الامل في مستقبل اخضر لدرامتنا المصرية ولمسارح الدولة

شكرا الفنان إيهاب فهمى الذي تميز بالاحساس الصادق وتنوعه فى الادوار التي يقدمها 

شكرا الفنانه مروة ناجي صاحبه الصوت المميز التى جسدت دورها ببراعه وجذبت الجمهور لفنها الراقى على خشبة المسرح والتى لا يختلف اثنان على أن المطربة مروه ناجى أقوى صوت نسائى فى جيلها و التى “تطرب” مستمعيها لانها تمتلك “بحة” مميزة ولها قدرة على أداء جميع أنواع الأغانى بغض النظر عن صعوبتها 

شكرا لكل الفنانين الذين أبدعوا فى هذا العرض الذى يستحق المشاهدة أكثر من مرة الفنان القدير النجم مجدي صبحي بشخصية موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب و الفنان أحمد الدمرداش بشخصية الكاتب الصحفى، شريف عواد شخصية رياض السنباطى، ناصر عبد الحفيظ شخصية الشاعر عبدالرحمن الابنودي ، أحمد الأمير شخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، نهلة خليل شخصية أم كلثوم سمية درويش شخصية وردة الجزائرية ، رشا سامي العدل شخصية إش إش إبنة الموسيقار محمد عبد الوهاب، عماد عبدالمجيد شخصية محمد رشدي، عمرو أصلان شخصية النقشبندي شيكو ، سيد عبد الرحمن، هاني عبدالهادي ،  شافعى محمد ،حمدي حنفي ، ويساعد في الإخراج ، ناهد سلامة ، ايمان مصطفي ، محمد ماهر ، محمد عباده ، سعاد الجوكر ، محمود سمير ، عامر علم الدين ، منسق عام الأنشطة الفنية إيهاب فاروق ، فريق عمل شاشة العرض ، احمد مصطفي ، محمد ناصر ، شريف عباس ، تدريب إستعراضات حسام التابعي ، خدع مسرحية إيهاب جمعة ، توزيع موسيقي المايسترو محمد أبو اليزيد هندسة إضاءة شريف البرعي ، هندسة ديكور محمد الغرباوي تأليف الكاتب الكبير أيمن الحكيم، واستعراضات وإخراج د. عادل عبده فارس المسرح الإستعراضى.

لاعزاء بعد اليوم لأصحاب (الاعذار الواهية)، ولاعذر كذلك لأصحاب (الشماعات) الذين اثقلوا كاهل هذه البلاد بأسباب (وهمية) عن ضعف مسرحنا و(دونية) كوادرنا المسرحية والدرامية، فلنبدأ العمل الجاد لاعادة المسرح لموقعه الطبيعي وسط دول العالم، ولنضع (سيرة حب) نموذجاً لنسير عليه، فهي عمل إبداعي متكامل يستحق ذلك.

تحية تقدير لكل هؤلاء الفنانين دون استثناء علي تقديمهم هذا العرض المتميز الذي توافرت فيه كل عناصر النجاح والتميز‏

أتمني لكم مزيدا من المغامرة والنجاح فى عهد أفضل من تولى وزارة الثقافة العظيمة الفنانه د.إيناس عبدالدايم وإلي مزيد من التقدم في عالم المسرح الجميل الصعب في حياتنا الآن.

وكل حبي مصطفى كامل

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى