كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بمديرية أمن شمال سيناء، ومصادر سيادية أخرى، ومصادر قبلية، عن أن الحملة الأمنية المكبرة سيناء 2018، نجحت عقب مرور أكثر من شهر على فاعلياتها الأمنية، من تطهير مدينة العريش من الإرهاب بنسبة 90%.
وأضافت المصادر، أن هناك فرار جماعى للعناصر التكفيرية شديدة الخطورة من مدينة العريش، باتجاه مناطق جبلية وصحراوية بوسط سيناء، بعيدًا عن المدينة يسقطون يوميًا، ما بين قتيل وآخرين مضبوطين بأيدى الجيش الثالث، الذى يشكل حصارًا محكمًا على الفارين من مدينة العريش باتجاه وسط سيناء.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن قوات الشرطة، شنت حملات أمنية مكبرة يوميًا على عشرة قطاعات مختلفة بمدينة العريش، على مدار أكثر من شهر، وتحديدًا عقب حادث مسجد الروضة الإرهابى، نجحت خلالها قوات الشرطة من القبض على 110 عنصرًا تكفيريًا من العناصر التى تقدم الدعم اللوجستى لتنظيم بيت المقدس، بينهم عناصر فلسطينية يصنفون من عناصر الصف الثانى، التى يعتمد عليها تنظيم بيت المقدس الإرهابى اعتمادًا كليًا فى عمليات رصد تحركات القوات، وتقديم المعلومات للتنظيم، وتقديم الدعم المالى والسلاح والمتفجرات، وكافة وسائل الدعم اللوجستى.
وأكدت المصادر، أن المقبوض عليهم من عناصر الصف الثانى، تسببت فى ضعف وشل قدرات التنظيم الإرهابى تمامًا بمدينة العريش، وتم ضبطهم خلال عمليات نوعية أمنية بأحياء متفرقة داخل قطاع مدينة العريش العشرة، وتبين ضبط عددًا من الفلسطينيين بينهم.
وأشارت المصادر، إلى أن العناصر المضبوطة من عناصر الصف الثانى، أرشدوا عن قائمة تفصيلية بجميع عناصر تنظيم بيت المقدس داخل وخارج مدينة العريش، من قيادات الصف الأول وأدوار جميع من تم الإرشاد عنهم وجنسياتهم، سواء من المصريين أو الفلسطينيين، أو بعض عناصر إرهابية جاءت من دول عربية أخرى.
وأوضحت المصادر، أن الضغط الأمنى المتواصل على مدينة العريش بشكل يومى، وضبط قرابة 110 تكفيرى من عناصر الصف الثانى، وعدد من عناصر الصف الأول، أجبرت جميع عناصر تنظيم بيت المقدس، بنطاق مدينة العريش على الفرار من مدينة العريش، وإلى خارجها، بإتجاه مناطق جبلية وصحراوية بوسط سيناء، منها جبل المغارة، وجبل الحلال، ومنطقة الريسان، وبعض المزارع جنوب مدينة العريش.
وكشفت المصادر الأمنية، عن أن قوات الشرطة، نجحت خلال حملة سيناء 2018، فى تصفية 45 إرهابيًا خلال اشتباكات جرت فى عمليات أمنية منفصلة، فتمكنت القوات من تصفية 10 إرهابيين كانوا مختبأين داخل منزل بشارع العشرينى بدائرة قسم ثالث العريش، وتمت تصفيتهم وضبط أسلحة وقنابل يدوية بحوزتهم.
كما تمكنت القوات، من تصفية 15 أرهابيًا آخرين، كانوا مختبأين داخل شاليه سياحى بمنطقة شاليهات السعد، بدائرة قسم أول العريش، خلال اشتباكات جرت بعد مباغتة الإرهابيين، وضُبط بحوزتهم أسلحة ومتفجرات.. وتمكنت القوات من تصفية 6 عناصر إرهابية آخرين، كانوا مختبأين داخل منزل بمنطقة ابنى بيتك، بدائرة قسم ثالث العريش، بعد اشتباكات عنيفة.. كما تمكنت قوات الشرطة، من تصفية 10 إرهابيين آخرين داخل منزل بمنطقة حى كرم أبو نجيلة، بدائرة قسم ثان العريش، بعد اشتباكات عنيفة، بالتنسيق مع القوات المسلحة.
كما تمكنت قوات الشرطة، من تصفية 4 إرهابيين بينهم انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين، حاولوا اقتحام أحد الأكمنة الأمنية المجاورة لمديرية أمن شمال سيناء، وتمت تصفيتهم والتحفظ على جميع جثث القتلى ونقلها إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعى، تحت حراسة الشرطة، لمحاولة التعرف على هويتهم، خاصة وأن أغلب القتلى من الإرهابيين مجهولين الهوية، لايحملون أية أوراق ثبوتية بملابسهم، وهو نهج يسلكه عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابى، تنفيذًا لتعليمات قياداتهم الإرهابية، حتى يصعبوا على القوات سهولة التعرف على هوية القتلى من عناصر تنظيم يت المقدس الإرهابى.
وأكدت المصادر الأمنية، أن حملات قوات الشرطة، نجحت فى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، داخل منازل إرهابيين بأحياء السمران، والصفا، وقرية السبيل، والعبيدات، والريسة، داخل مدينة العريش، ومن بين المضبوطات قرابة 80 عبوة ناسفة معدة للتفجير، وأعداد كبيرة من القنابل اليدوية، وأحزمة ناسفة، وأسلحة آلية، وذخائر وأر بى جى.
وكشفت المصادر الأمنية، عن أن التقارير الأمنية عن الحالة الأمنية داخل أحياء مدينة العريش، والمسح اليومى لحملات الشرطة، لجميع أحياء المدينة ومدى التعاون الكبير بين قوات الشرطة، وأهالى مدينة العريش، تؤكد خلو مدينة العريش من الإرهاب حتى الآن، بنسبة تصل إلى 90%، بسبب سقوط أعداد كبيرة من عناصر الدعم اللوجستى، وفرار جميع العناصر التكفيرية، لخارج مدينة العريش بإتجاه وسط سيناء، لتصبح مدينة العريش أول مدينة فى محافظة شمال سيناء، تخلو من الإرهاب بشكل كبير.
كما أكدت المصادر الأمنية، أن قوات الجيش الثالث الميدانى، تُشكل حصار محكم على العناصر الفارة من مدينة العريش، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة بوسط سيناء، وضبط أعداد أخرى كبيرة، بينما تواصل قوات الجيش دحر الإرهاب فى مدينتى رفح والشيخ زويد بقوة، وتظهر نتائج عسكرية ملموسة، فى مدينة الشيخ زويد، التى أصبحت تحت السيطرة الأمنية بشكل كبير، بعد مسح المدينة، وجميع قراها الجنوبية الخطيرة، وقتل أعداد من التكفيريين، وضبط آخرين، وفرار الباقين بإتجاه وسط سيناء، ومدينة رفح، بينما مازالت مدينة رفح، تشهد عمليات عسكرية متواصلة، بشكل يومى نظرًا لوجود جيوب إرهابية خطيرة، فى مناطق متفرقة جنوب المدينة، وعلى طول المنطقة الغربية لمدينة رفح المتاخمة لساحل البحر، كما تُعد مدينة رفح متصلة حدوديًا مع قطاع غزة، عن طريق الإنفاق التى تتخذ العناصر الإرهابية منها ملاذًا للتسلل ما بين سيناء، وقطاع غزة، خاصة وأن التقارير الأمنية تؤكد فرار رؤوس الأفاعى، وأغلب قيادات تنظيم بيت القدس، إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وهو ما دفع قوات حرس الحدود لإحكام الحصار عليهم بشن حملات أمنية يومية، على منطقة الإنفاق الحدودية بمدينة رفح.
وشددت المصادر الأمنية، على أن حملة سيناء 2018، وعقب مرور شهر على فاعلياتها، قد حققت نجاحات كبيرة وملموسة على الأرض فى دحر الإرهاب، وأن الحملة الأمنية فى طريقها لتحقيق النصر، خاصة وأن القوات الجوية، قد دمرت تمامًا أغلب البؤر الإرهابية بسيناء، وقدرت أعداد القتلى من العناصر الإرهابية، خلال حملة سيناء 2018، ممن سقطوا بنيران وقذائف المدفعية، وصواريخ الطائرات الحربية، وخلال الاشتباكات المسلحة مع القوات، بأكثر من 300 قتيل من عناصر الإرهابى سقطوا بمناطق متفرقة بشمال ووسط سيناء.
