مقالات

مريم عبدالحكيم…تكتب عذرا عماد متعب.. شكرا وحدها لا تكفي!

حالة استنفار أمنى بالمنطقة المحيطة بمقر النادي الأهلي بالجزيرة.. ليست المرة الأولى على كل حال.. فالجماهير الحمراء التي تطوف وراء فريقها وتسانده بكل ما تملكه روحها من حب وعشق اعتادت الذهاب لملعب التتش بالجزيرة وإن كان هذا التجمع مختلفا بعض الشئ!

من احتشدوا بالآلاف صباح الاثنين يودون رد الدين..

لحظات من الألم عاشها هؤلاء رغم سنهم الصغير.. يكفيهم ما حدث أمام أعينهم في فبراير قبل الماضي.

ملعونة تلك المستديرة التي تسببت لهم في كل ذلك ويا للمفارقة الغريبة فهي وحدها القادرة على رسم البهجة على وجوههم.

لو قاموا حينها بالتدبر ولو للحظات سيدركون أن المعجزة هي المصطلح الأدق الذي يتمني فريقهم حدوثه في لقائه أمام الخصم في النهائي.

أليس ممكنا أن يرأف بهم الاتحاد الإفريقي ويسمح بقيد لاعبين جدد في القائمة بدلاً من خوض مثل هذا النهائي العام بهذا العدد من اللاعبين الذي يدعو للحرج؟

صافرة الحكم أعلنت عن انطلاق المباراة لتبدأ رحلتهم الخاصة التي لا يصيبهم فيها أي كلل.. الوقت يمضي ولا جدوى من الانتظار فالثوان ستفصل الحكم عن إعلان الفريق الإيفواري بطلاً وضياع البطولة من المارد الأحمر.

ينتفض حينها ليتولى إسكات الجميع بطريقته الخاصة التي لم ينافسه فيها أحد وقد تجمعت الجماهير خصيصاً اليوم في ملعب التتش لتقدم له التحية ولزملائه الذين لم يخذلوهم!

مشهد ملحمي زينته الكعكة الحمراء التي أعدتها الإدارة.. واللاعبون بدأوا بالتوافد والجماهير في انتظاره هو..

لحظات وظهر من بعيد بابتسامته الواثقة لتُعاد الكّرة ويضرب الزلزال أرجاء محافظة القاهرة من جديد.

حتى من هم مبتعدون عن متابعة المستديرة ويكتفون بمعرفة أخبارها بين الحين والآخر قد أدركوا أنه المتسبب في هذه الهزة الأرضية.. فأهدافه التي يتفنن في لدغ الخصوم بها مذيقاً إياهم جرعة من الألم تكفيهم لأعوام تتكرر بين الحين والآخر.

هدفه في مرمي سيوي سبور أعقبه بالكثير والكثير وفي كل مرة يتكرر تصفيق الجمهور وإن كانوا على يقين أن تحيتهم له ليست كافية.

المستديرة اشتاقت له وجماهير الأهلي التي تعجبت من رسالته الأخيرة على صفحته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي “شكرا”.. أي شكر هذا؟ يعلمون جيدا ما كابده في الفترة الماضية ولكن..

مهما كان ما تعرض له فالتبرير مرفوض والقناص الذي يعرفونه يشكرهم دائماً من مكانه المفضل أمام الحراس الذين يرتعدون لرؤيته من بعيد.. والشكر الذي ينتظرونه منه هو رؤيته في روسيا بقميص الفراعنة فحينها سيقبلون تحيته كما عودهم!

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى