مقالات

مجدى عامر …. يكتب عاما جديد

بقلم م .مجدى عامر

ها هو عام جديد نستقبله بآمال وطموحات كبيرة، ونتمنى أن نتخطى فيه كأمة سلبياتنا، وأن نحقق فيه كأفراد أمنياتنا، ونتخطى مشكلاتنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

لكن هذه المشكلات لن نستطيع تخطيها بدون وضع أيدينا على أسبابها، والتى للأسف لم تنجح النخب الحالية فى توصيفها بصدق أو وضع خارطة طريق لمعالجة ما هو ظاهر منها، بل للأسف أصبحت الكثير من النخب لا تختلف من أجل الوطن أو الإصلاح، وإنما تختلف من أجل مصالح شخصية أو لإرضاء منظمات أو كيانات داخلية و خارجية.

وتحول الأمر فى بعض الأحيان إلى خلق حالة من الفوضى الفكرية اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا من مجموعة قدمت نفسها فى أعقاب ثورة يناير على أنهم من النخب المصطفاة فى المجتمع، وهم فى حقيقة الأمر ينتشروا مثل الوباء لنشر اليأس فى نفوس المجتمع ومحاولة تحطيم كل إنجاز تارة بالسخرية و تارة بمحاولة تسفيه الإنجازات، حتى وصل بهم الأمر فى بعض الأحيان إلى فكرة (لماذا تقوم الدولة بإعدام الإرهابى المحكوم عليه بحكم قضائى؟ وهناك مجموعة أخرى تقدم نفسها على أنها من النخب الاقتصادية تبث اليأس فى نفوس المجتمع، وتوحى بفشل الدولة فى الملف الاقتصادى كذبًا وإفكًا على خلاف الواقع الذى ذكرته كبرى المؤسسات المالية فى العالم عن نجاحات الإصلاحات الاقتصادية فى مصر، وآخرها تصريح رئيسة صندوق النقد بأن مصر عبرت أزمة نقص الدولار بلا عودة، رغم ما تمر به المنطقة من ظروف استثنائية تعوق أى بلد من الاستقرار الاقتصادى، لأن مصر بالنسبة للخارج هى جزء من منطقة، وليست كل المنطقة، إن إصلاح اقتصاد الدولة هو الذى يؤدى بالضرورة إلى إصلاح اقتصاد الفرد.

وبين الحين والآخر يتبادر إلى ذهنى سؤال هام.. ماذا إذا تسلل اليأس والإحباط بسبب هذه النخب منتهية الصلاحية إلى نفس الرئيس السيسى أو القائمين على مؤسسة الرئاسة أو السادة الوزراء؟

الإجابة: أنه فى هذه الحالة نبدأ فى التحول إلى الدولة الفاشلة، وفى هذه الحالة لن تستطيع النخب التى للأسف مات معظمها إكلينيكيًا بسبب فقر أفكارهم وانخفاض مستوى طموحاتهم التى لا ترتقى إلى مستوى طموحات وآمال هذه الأجيال الشابة التى تزخر بها مصر فى ظل عالم تغير وتطور، وبدأ يدخل فى مراحل فكرية متطورة حتى وصل للتفكير بالذكاء الاصطناعى.

وهنا سوف يبرز للمجتمع النخبة المتبقية من المأجورين الذين يسعون لإفشال الدولة وفق أجندتهم الخاصة ليبثوا سمومهم فى عقول المجتمع .

وأعتقد هنا أنه أصبح واجبًا على المجتمع والدولة إفساح المجال لنخب جديدة تفكر وتعمل وتختلف وفق أجندة وطنية وبتجرد تام عن أى منفعة شخصية وبفكر يرتقى لطموحات الأجيال الحالية والقادمة، وأعتقد أنه أصبح الآن من الضرورة وجود حزب سياسى يعمل لصالح الوطن، وينظم الأفكار المغلوطة ويضم النخب المؤهلة فى شتى المجالات التى تعمل وفق رؤية استراتيجية لرسم وبناء مستقبل أمة وفق آمالها وطموحاتها، والتى بكل تجرد نجح الرئيس وفريقه وحكوماته المتعاقبة حتى الآن من تحقيق النجاح فى ذلك حتى الآن، لكن ما يفرضه الواقع الاجتماعى يفرض وجود كيان سياسى حزبى منظم وفق متطلبات وطموحات هذه الأمة الشابة، ويستطيع أن يساعد الآن ويستكمل فى المستقبل هذه المسيرة الناجحة ليجعلها خارطة الطريق لعشرات السنوات بعد ذلك، فمصر الآن أدركت النجاح، وعرفت طريق البناء الحديث ونفذته على الأرض واقعًا ملموسًا نتمنى أن يكون نهج أمة لتظل فى نجاح و تقدم دائم .

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى