أدب وشعر
ماجد….كلمات الشاعر عمر عبدالعزيز زهيري
ماجد
كلمات الشاعر عمر عبدالعزيز زهيري
زمان في المدرسة كنا
عيال من كل شكل ولون
تبص علينا تتـــــــــأمل
في أحلام يوم تشكل كون
فيه المسلم وفيه مسيحي
خلق و طباع بتتعدد
براعم للحيـــــــاه نابتة
في حضن وقلب جوه عيون
خيال بنعيشه في الصحبة
مبنحسش بأي فروق
لا يفرق لون ولا ملة
ولا خالق ولا مخلوق
وفاكر أن آخر الفصل
كان قاعد هناك ماجد
ومش فاكر أيه أسم الأب
لكن فاكره وحيد ساكت
وكنا كلنا عارفين
وليه عارفين مانيش عارف
بكون ماجد ده طفل غريب
وإنه في كل شئ زاهد
سكون مع ضعف وسكينة
تخلي الكل يتريق
ولو يوم إنشخط فينا
هدومه في ثانية تتغرق
قصير شعره متكتكت
بضب وبينادوه وأرنوب
وكان أسمه علي مسمي
خيال ضل ومالهش ذنوب
لاكان بيغير علي حقه
ولا يحس إنه ليه مالأصل
كيان باهت مابنحسش
بإنه م الأساس في الفصل
ومانساش وحنا في الفسحة
بنجري بفرحة تقلب عيد
وماجد ماشي متداري
بيتاوي في ركن بعيد
ورغم إني صغير إلأ
إنه كان بيوجعني
انا اللي بديت أقرب له
واسمعله ويسمعني
ماجد ده كان يتيم الأب
وامه كمان مهيش عايشه
وحيد في الدنيا وياعجوز
ياجده ياعمه مش فارقة
فراش عايشه في شرنقته
خضار مروي من المالح
شايف دنيا بعيون جده
شايف بكرة بلون كالح
وخوف مالوحدة متخزن
ويمسك فيا أنا كصديق
في بحر الدنيا يشوفونا
ده قشة معلقلها غريق
فتح لي طاقة وبيحكي
ده حلمه يروح لأمه وأبوه
دموع في عيونه تترقرق
سؤال ضاغط وبيدقق
دول اللي جابوه إذا حبوه
ليه مشيوا لوحدهم وسابوه؟؟
ولما كان بييجي العيد
يموت ماجد 200 مرة
ما لما الوحده تتغرب
تونسها دموع مره
جعان خايف من الفرحة
وحتي في عيد لميلاده
يلاقي في قلب نومه ملاذ
يلاقي في البكا زاده
وأول يوم في سنة 5
في يوم كان مبتدي عادي
و “ميس “بتمهد الكلمة
بدون أسباب بصوت هادي
وفجأة حروفها تبقي سنان
تحول صمتنا لجنان
وترنيم للصلاة مهزوم
لأول مرة أشوف ماجد
حياة عاشها جريح مكسور
في موته الكل ليه ساجد
وأبتدي ألمس القهرة
وعجز وغل يملاني
طفولة حايرة في الملكوت
وألغاز تبقي ملو تابوت
تجرح روحي أسئلتي
وليه وأزاي واشمعني
حقيقة واحدة تتردد
ماجد عمره ما جاي تاني
وأكبر الهموم تكتر واشكالنا بتتغير
تتوه اروحنا في ذكري
يا تفرحنا يا تحزنا
ويفضل ماضي ساكناً
وناسه بتقوي ويتكبر
وماجد لسه جوايا
قصير شعره متكتكت
ولكن اللي جد عليه ملامح بسمة بتحير