إن التحرش بمفهومه الضيق قد ينحصر فى المفهوم الجنسى او الجسدى وما يحدث بالقول او الفعل من رجل لمرأه والعكس او لطفل او طفله..ولكن هناك ألوان كثيره من التحرش لعل اهمها التحرش الفكرى وللاسف يمارسه أناس محسوبين انهم مثقفين!!؟؟ وهذا النوع من التحرش تتم ممارسته على اى شخص يوجه اى نقد او يقول رأى حتى لو ايجابى وعلى الفور يتم إتهامه وتصنيفه ويكال له بابشع الاتهامات.. إن من يمارسون هذا النوع من التحرش بالعقول يدّعون انهم وحدهم الوطنيون ووحدهم الفاهمون والعارفون ومن يختلف مع رأيهم هو خائن او عميل او إخوان او اى تصنيف اخر من لسته تصنيفات سابقة التجهيز…
وهناك ايضا تحرش الحسبه او الوصايه وهو يتمثل فى من يقومون بمحاسبه الناس دون سلطه اوحق او قانون واقرب مثال موضوع حادث سقوط سيده من الدور السادس بعد اقتحام صاحب العقار والبواب شقتها بحجه وجود شخص غريب معها!! وكانهم اصبحوا اوصياء على الناس يمارسون الحسبه دون حق..
وقد يحدث التحرش من اى شخص مهما كان مركزه سواء العلمي او الوظيفي او الدينى فهو مرض نفسى وقد يكون عضوى ايضا وليس علاقه بالدين او العلم او الوظيفه او الغنى الفقر..فهو سلوك مرضى شاذ ايا كان لون هذا التحرش ولابد للدوله و للمجتمع التصدى له بكل الوسائل القانونيه والمجتمعيه والطبيه ايضا ..وعلينا معالجه المرض وليس العرض..
