بقلم الاعلامية والكاتبة حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
الحزن و الغضب و الاحباط كلها أشياء تنبأ بأن هناك أخطاء و الذي يتخيل ان كل شيء علي ما يرام او يعول على الوقت لإصلاح ما افسده الدهر أو أن المشاكل سوف تحل من تلقاء نفسها !
او ان المسكنات و الوعود كفيلة بان تبث الراحة و الهدوء و الاطمئنان لدي جموع الشعب الذي يعاني اغلبيته !
هذا ضرب من ضروب الخيال و لو زاد الغضب و الإحباط سيكون هناك كارثة لا يسلم و لا ينجو منها احدا الغني قبل الفقير نحن فى محنة لا يمكن حلها بالشعارات و المؤتمرات و الخطابات و التصريحات و الوقفات و الأغاني و البطانة ليس لها شغل غير ترقيع المشاكل !
لا يوجد غير غلاء و معناة اقتصادية و ديون !
لا يوجد حلول طبيعية على الارض ! لا يوجد نتائج سريعة ملموسة لمشاكل قديمة تراكمت عليها مشاكل جديدة !
لا يوجد إنكار للذات و تغليب المصالح العليا للبلاد ! لا يوجد افكار خارج الصندوق !
لا يوجد انتاج و تنمية كافية للنهوض بالدولة !
لا يوجد حياة سياسية حقيقية ! لا يوجد وعي شعبي ! لا يوجد علاقات خارجية متوازنة و سليمة !
لا يوجد نواب يشرعون قوانين يحتاجها الوطن و المواطن و لا رقابة حقيقية على اداء الحكومة ! لا يوجد حكومة نابهة !
لا يوجد مكان للشرفاء و الأماكن كلها تم اشغالها بالفاسدين و المنافقين !
المشهد خالي من اصحاب القلوب و العقول الراجحة ! الشباب ضائع !!
اتحدي ان يكون هناك من يفهم ماذا يجري الان او يتجرأ ان يسأل !
الظهير الشعبي يتأكل و هذا ما نجح فيه كل من حمل الأمانة و فشل فى الحفاظ عليها !
غياب تام للضمير !
يا ريس و مع احترامي لسيادتكم انك كما أنقذت الشعب من حكم جماعة الاخوان فقد انقذت الجماعة من الشعب المصري في 30/6 لان الشعب كان علي وشك الإجهاز عليهم بل انه كان على وشك ان يمحوهم من على وجه الارض بدلا من اعادة المحاكمات مرارا و تكرارا و اندساسهم في كل مؤسسات الدولة الى الان !
هذا هو الانصاف من وجهة نظري المتواضعة الى جانب شيء فى غاية الأهمية و الف باء ثورات و هو ان الثورة التي لم ينتج عنها قرارات ثورية كأنها لم تكن !
