متابعات

في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو .. المستحيل يتحقق

تحتفل مصر قيادة وشعبا فى الثلاثين من يونيو بالذكرى الخامسة لثورة وُصفت بــ ” ثورة تصحيح المسار والإنقاذ ” ، تلك الثورة التى لم تغير المسار السياسي وحسب ، ولكنها ساهمت فى نقلة نوعية فريدة من أجل تصحيح المسار الاقتصادي أيضا .

وفى مشهد مهيب سيظل محفورا فى الجبين خرج المصريون بكافة طوائفهم من خلال الحشود المليونية يتحدون ويرفضون سياسات جماعة الإخوان الارهابية رافعين راية ” الوطن أولا ” مرددين الشعار الأشهر ” تحيــــا مصــــر “.

وسطّر المصريون فصل جديد من تاريخ مصر من خلال دعمهم للقيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أخذ على عاتقه مهمة إعادة مصر إلى دورها الريادي خارجيا وكذا اتخاذ عدة قرارات حاسمة وجريئة للنهوض بالاقتصاد المصري ..

وكعادة المؤسسة العسكرية المصرية كما عهدها المصريون..  لعبت قواتنا المسلحة دور حائط الصد وجبهة الدفاع عن المصريين ، وأعلنت الإنحياز للإرادة الشعبية ضد تلك الجماعة التى حاولت السطو على مقدرات الوطن ..

بيان 3 يوليو التاريخي ..

رغم المطالب الواضحة والصريحة التى أعلنها المصريون خلال تظاهراتهم إلا أن مؤسسة الرئاسة وعلى رأسها – وقتها – الرئيس الأسبق محمد مرسي ، رفضت ان تُعير هذة المطالب أى اهتمام فما كان من المؤسسة العسكرية إلا أن تتحرك بإعلانها في بيانها يوم 1 يوليو إمهالها جميع الأطراف 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين في إطار حمايتها للشرعية الشعبية. وهو ما كان يعني ضمنًا تنحي محمد مرسي عن الرئاسة بطريقة أو بأخرى.

نص البيان الأول للقيادة العامة للقوات المسلحة فى 1 / 7 / 2013

ومع اقتراب مهلة المؤسسة العسكرية من الانتهاء، واستمرار التظاهرات الرافضة لحكم الإخوان، ودفع الجماعة بمؤيديها يوم 2 يوليو إلى الشارع، جاءت كلمة محمد مرسي ليؤكد فيها تمسكه بالشرعية الانتخابية، ورفضه إنذار الجيش، بل وتلويحه بالعنف ضد الرافضين للشرعية، وهو ما دفع الوضع إلى التأزم مع وجود عنف متبادل، وسقوط قتلى وجرحى. فاستبقت القوات المسلحة انتهاء المهلة باجتماعها بالقوى الوطنية والسياسية والأزهر لتتخذ قرارات 3 يوليو التي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية.

وفي الثالث من يوليو أعلن القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي ، بيانا تاريخيا  تضمن خارطة طريق ومخططا كاملا لرسم مستقبل افضل لمصر حظيت بترحيب المؤسسات الدينية والعديد من ممثلي الفعاليات السياسية والحزبية والشعبية، والتي حددت ملامح مرحلة ما بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي .

نص البيان الثاني للقيادة العامة للقوات المسلحة 3 / 7 / 2013

نص البيان الثالث للقيادة العامة للقوات المسلحة 9 / 7 / 2013

انجازات الثورة على مدار 5 أعوام

1 – استحقاقات خارطة الطريق .. تحدي التحدي

أكدت ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013 أن الشعب والجيش والشرطة كتلة واحدة في الحفاظ على مصر كدولة مستقلة ، وان الهدف الأسمى لهذه الثورة هو حماية الدولة المصرية من التفكك ،  وحماية المواطنين وحدود البلاد من أخطار الإرهاب والتطرف والتآمر،وأنجزت بنجاح الاستحقاقات الثلاثة لخارطة الطريق ..

الاستحقاق الأول :

إقرار دستور 2014 بعد تعطيل العمل بدستور 2012 وتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً للجمهورية بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية .

الاستحقاق الثاني :

 انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي وحلف اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية في 8/ 6/ 2014 وبدأت مسيرة التنمية والاستقرار وعودة هيبة الدولة .

الاستحقاق الثالث والأخير:

انتخابات مجلس النواب وتشكيل برلمان مصر 2015 ليكتمل بهذا بنيان الهيكل التنظيمي للدولة المصرية من أسس وقواعد وأركان دستورية وتشريعية ورقابية ونيابية وتنفيذية وإدارية .

2 – مصر تستعيد ريادتها خارجيا ..

نجحت الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الأربع التى أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو فى استعادة دور مصر الريادي إقليميا ودوليا .

فجاءت الزيارات الخارجية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على المشاركة في القمم والمحافل الإقليمية والدولية المهمة بخلاف زياراته الثنائية لدول العالم لتصب فى مصلحة مصر سياسيا واقتصاديا وتواصلها مع دول العالم .

زيارات الرئيس الخارجية
استقبالات الرئيس

– الموقف المصري تجاه القضايا والأزمات العربية والاقليمية ..

القضية الفلسطينية : في هذا الإطار أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي في 20 / 9 / 2016 دعوته لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً وتشديده على ضرورة اتخاذ التدابير كافة من قبل المجتمع الدولي لإنهاء هذا الصراع وتمكين الفلسطينيين من العيش بحرية وكرامة .

القضية السورية : وفى إطار الجهود المصرية لوقف نزيف الدم فى سوريا..بذلت الدبلوماسية المصرية جهودا حثيثة وتم تقديم منصة وطنية للمعارضة السورية – يقودها السوريون أنفسهم – من خلال رعاية مصر لمجموعة تستقطب معارضة وطنية معتدلة تسعى إلى التوصل لحلٍ سياسي يؤسس لدولة مدنية سورية تحافظ على وحدة أراضيها وترابط أطيافها المجتمعية والدينية .

دعم الشقيقة ليبيا : أكدته مصر من خلال مبادرتها التي سبق وأن أطلقتها وعبرت فيها عن موقفها الثابت والواضح من تطورات الأوضاع في ليبيا، والتي ارتكزت على ثلاثة مبادىء تكمن فى احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، عدم التدخل في الشئون الداخلية لليبيا، الحفاظ على استقلالها السياسي، علاوة على الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف.

الأزمة اليمنية : تؤكد مصر دوما مساندتها الشرعية اليمنية، وتتابع تطورات القضية اليمنية منذ ثورة فبراير 2011 وما شهدته البلاد من عدم استقرار أمني وسياسي .

– استعادة دور مصر على الساحة الأممية ..

انتخاب مصر لعضوية المقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي عام 2015 بدعم واسع من الجمعية العامة .

عملت مصر من خلال عضويتها بالمجلس على حماية المصالح العربية، والدفع بحلول بناءة لأزمات القارة الأفريقية والدول العربية..وقد حققت عضوية مصر فى مجلس الأمن إنجازات كبيرة عكستها مواقف الوفد المصري تجاه العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد دول العالم كافة.

– إعادة مد جسور التواصل مع الاشقاء الأفارقة ..

الانتماء المصري للقارة الأفريقية سيظل في صدارة دوائر السياسية الخارجية بل ويشكل أحد المعالم الرئيسية في تاريخ مصر، فضلا عن دوره في تطوير حاضر البلاد وصياغة مستقبلها، ويحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على التواصل بصفة مستمرة مع قادة الدول الأفريقية وذلك من خلال الزيارات المتبادلة أو الاتصالات الهاتفية.

– إعادة صياغة للمشهد المصري – الأمريكي ..

حرص الرئيس السيسي منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية على إعادة رسم سياسة جديدة مع الولايات المتحدة قائمة على التفاهم المشترك بين الدولتين .

وقام الرئيس السيسي بزيارة إلى الولايات المتحدة في 4 / 1 / 2017 وُصفت بالتاريخية لما تركته من انطباع ايجابي لدى الإدارة الأمريكية وكذلك المصرية .

وأصدرت الرئاسة الأمريكية بيانًا أكدت فيه أن ترامب وصف المقابلة بـ«العظيمة» ومعتبرا الرئيس السيسى واحدًا من الزعماء المقربين، ومشددًا على تقوية العلاقات الثنائية بشكل لم يحدث فى تاريخ البلدين من قبل.

– العلاقات المصرية الروسية تكتسب مزيدا من القوة بعد 30 يونيو ..

شهدت العلاقات بين القاهرة وموسكو دفعة قوية خلال الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو  ، حيث اتفق الجانبان فى الكثير من الرؤى والمحددات بالنسبة لمستقبل المنطقة كان أبرزها تلاقي وجهات النظر فيما يتعلق بالموقف من ” جماعة الإخوان الإرهابية ” .

وجاءت ثمار هذا التناغم بين البلدين على الصعيد السياسي من خلال الزيارات المتبادلة للرئيسين السيسي وبوتين وكذا زيارات كبار المسئولين .

كما شهد الصعيد العسكري ايضا تطورا ملحوظا ابرزه صفقة وقّعت بالأحرف الأولى بين مصر وروسيا لتزويد الأولى بأسلحة دفاعية بقيمة 3.5 مليارات دولار .

أما على الصعيد الاقتصادي تكرر تأكيد الجانبان ـ المصري والروسي ـ في أعقاب 30 يونيو على وجود آفاق واعدة للتعاون بينهما في مشاريع ضخمة أبرزها مشروع محطة الضبعة النووية ورغبة الجانب الروسي للمشاركة بقوة فى مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس .

– بعد نفاذ الصبر .. قطع العلاقات مع قطر ..

ردا على السياسات القطرية الأخيرة الرامية إلى التدخل فى الشأن الداخلي المصري وكذا دعم المنظمات الإرهابية وإيواء العناصر الهاربة من جماعة الإخوان المسلمين ، قررت مصر فى 5 يونيو 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل اصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي لمصر .

قرار مصر بقطع العلاقات مع قطر

3 – التحدي الأمنى ..الجيش والشرطة و” مكافحة الإرهاب ” ..

نجحت مصر فى اجتياز العديد من الصعاب والتحديات على المستوى الأمنى بعد ثورة 30 يونيو ، حيث كانت مصر ومازالت تواجه عدوا شرسا سواء من ” أهل الشر ” ممن يتربصون بمصر وشعبها أو ممن يدعموهم بالمال والسلاح من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة ومخططاتهم القذرة للنيل من أمن وسلامة مصر والمصريين .

كما أعلنت مصر عن دعمها لكافة دول العالم التى تعرضت لعمليات اجرامية ارهابية ، كما اكدت مصر فى العديد من المحافل الدولية إلى ضرورة تبني منهج شامل موحد بين دول العالم لمكافحة الإرهاب ومن يموله .

كما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في يناير 2015، الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء بسرعة الانتهاء من عناصر خطاب ديني جديد يتواكب مع مستجدات العصر.. تجديدا واعياً ومسئولا.. يقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويعالج مشكلة التطرف.

مصر تكافح الإرهاب

– تطوير المنظومة الدفاعية .. التسليح .. التعاون العسكري :

وبطبيعة الحال بعد ثورة 30 يونيو كان لابد من تطوير المنظومة الدفاعية للجيش المصري وتسليح الجيش بالمزيد من الأسلحة المتطورة ، كما شهدت الفترة التى أعقبت 30 يونيو تطورا ملحوظا فى التعاون العسكري بين مصر والعديد من الدول ..

-وقعت مصر وفرنسا رسمياً في منتصف فبراير 2015، اتفاقيات تعاون عسكري، تقضي بشراء القاهرة أسلحة متطورة من باريس،  تضم فرقاطة متعددة المهام من طراز “فريم” وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى من طراز “ام بي دي ايه”، فضلا عن 24 طائرة “رافال” .

– التعاون المصري – الخليجي على الصعيد العسكري من خلال التدريبات والمناورات المشتركة بين القاهرة وبعض دول الخليج

– وقعت مصر وروسيا صفقة أسلحة منظومة الدفاع الجوي الروسية المعروفة “إس 300” والطائرات “ميج 29” و”سوخوي 30 “

– قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر لدعمها الإرهاب وتدخلها بشكل سافر فى الشأن الداخلي المصري

4 – بشائر ثورة 30 يونيو على الصعيد الاقتصادي ..

لم تكن ثورة 30 يونيو ثورة تصحيح مسار سياسي فقط ولكنها كانت ثورة على الأوضاع الاقتصادية الغير جيدة التى طالت الاقتصاد المصري خلال السنوات الماضية .. وكانت ثورة على الأيدي المرتعشة التى طالما أبت ان تفكر فى اتخاذ خطوات ” جريئة ” من أجل استعادة دور مصر اقتصاديا .

شهدت مصر بعد 30 يونيو على المستوى الاقتصادي  جهودًا  وإصلاحات اقتصادية غير مسبوقة تم تطبيقها لمعالجة الاختلالات الهيكلية التى ظل الاقتصاد المصرى يعانى منها لسنوات ، تطلب تضافر الجهود بين المصريين حكومًا وشعبًا، حيث وضعت الحكومة المصرية برنامجًا للاصلاح الاقتصادي ، شمل تحرير نظام الصرف الأجنبي للتخلص من نقص العملة الأجنبية وتشجيع الاستثمار والصادرات واحتواء التضخم والدين العام وذلك بالتوازي مع تطبيق إجراءات واضحة لتحقيق الحماية الاجتماعية لغير القادرين ومحدودى الدخل .

 ثم جاء قرض صندوق النقد الدولي لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى ويعتبر شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى تعزز تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر .

كما أن هناك نجاحات ملموسة تحققت علي صعيد البنية التحتية خدمة لأغراض التنمية، فقد انتهت تقريباً مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي استفحلت خلال الفترة 2011 – 2014، واختفت طوابير التزود بالطاقة من محطات الوقود، وعادت مئات المصانع المتوقفة الي العمل بعد توفير الطاقة اللازمة للانتاج .

وتم تشييد حوالي خمسة آلاف كيلو متر من الطرق الجديدة، وجاري استصلاح وصيانة طرق رئيسية قائمة، ويشهد قطاع الإسكان طفرة غير مسبوقة من خلال التوسع علي الأرض عبر مشاريع الإسكان متعددة الأوجه يأتي علي رأسها الإسكان الاجتماعي

أما على الجانب التنموي والمشروعات القومية :

ساهمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، برئاسة اللواء كامل الوزير، على مدار أربع سنوات، فى صناعة عدد كبير وضخم من المشروعات القومية الكبرى، فى مختلف المجالات، حيث تواجدت الهيئة دائما بجوار مؤسسات الدولة، لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، الصادرة للقيادة العامة للقوات المسلحة، ممثلة فى الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى.

المشروعات القومية على مدار 4 سنوات

5 – تحت رعاية الرئيس السيسي .. الشباب يكتبون المستقبل ..

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى في أكثر من مناسبة على مدار الأربع أعوام السابقة على إبراز دور الشباب وضرورة الاستعانة بهم وتأهيلهم لتولى القيادة.

– تعد رئاسة الجمهورية مشروعاً لتأهيل الشباب سياسياً ومجتمعياً تحت رعاية الرئيس بقدرة استيعابية حوالى 2000 شاب سنوياً.

– وتعد مؤتمرات الشباب من أبرز الإنجازات التى تنتهجها الدولة المصرية، في حين لم يكن ذلك موجودا خلال حكم الأنظمة السابقة التي لم تسع إلى الإستماع إلى الشباب لمعرفة رؤيتهم فى بناء الدولة الحديثة ومشاركتهم الفعالة في الحياة السياسية .

أبرز الانجازات فى مجال رعاية الشباب

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى