مقالات
فاطمة ناعوت…. تكتب كمال الجنزورى.. فارسُ البسطاء
«الفارسُ» يحتاجُ إلى دِرعٍٍ تحمى صدرَه، وتذودُ عنه السِّهام التى تُصوَّب نحوه من نِبال العِدَى. لكنّ ثمّة فارسًا، من نوع فريد، لا يمتشقُ سيفًا ولا يتدثّرُ بدرع؛ ذاك أنه بلا أعداء. يتدرّعُ بالحبِّ والهتاف والتصفيق يحوط به من كلّ جانب، أينما ترجّل وحيثما جال. أعرفُ فارسًا من ذلك النمط الفريد. التقيتُ به فى مكتبه البسيط الأنيق، الذى فى بساطة قلبه وأناقة عقله. فسجّلَ التاريخُ لى أن القدرَ الطيب قد منحنى مصافحة رمز إنسانى وقيمة علمية وسياسية من نسيج خاص، لا يُمنحُ للأوطان إلا كلّ دهور، بشقّ الأنفس.