هنأ الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، الناس جميعًا بشهر رمضان، شهر الصيام، قائلًا نعيش خلال الشهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر وفيما زجر، وفيما بشّر وفيما حذّر فى هذه الأيام الفضيلة.
وقال جمعة فى لقائه ببرنامج “أحاديث الصيام” على الراديو 9090: “عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا جاء رمضان فُتِّحت أبوابُ الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين” أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه.. وقد جاء رمضان، وفُتحت أبواب الجنة أى أن البركة تسرى فى الكون، وأن هذا الشهر فيه معونة فى العبادة يشعر بها المؤمن ممن حوله، وإذ تُفتح أبواب الجنة يحدث من فيض نعمها ومننها على الناس، ما يستشعر به الإنسان من شعورٍ عظيم بالبركة، أن شيئًا ما مختلف، وهذا الشىء هو البركة والمعونة والطمأنينة، والسكينة والشعور بالقرب من الله سبحانه وتعالى.
وأضاف أن إغلاق أبواب النار معناه أن خبثها لا يفيض على العالم، بما يُسمى فى أدبياتنا الحديثة بالطاقة السلبية، حيث نجد رمضان محلًا للطاقة الإيجابية، ومعنى صُفدت الشياطين أى غُلت أيديها إلى أعناقها، وكأن سلسلة وُضعت فى أيديها فلا تستطيع العمل ولا تصل إلى الإنسان، والمعصية قد تكون من أحد ثلاثة: الشيطان وقد صُفِّد، ومن ضغط الدنيا وهى موجودة، أومن النفس الأمارة بالسوء، ورمضان يكشف هذه النفس، لأن الشيطان الذى يتحجج به الإنسان أنه يدفعه إلى المعصية هو الآن مُصفّد، ودعا جمعة قائلًا: “اللهم قِنا شرّ النفس الأمارة بالسوء”.
