كشفت مباحث السويس، ملابسات حادث مقتل تاجر بفندق شهير في السويس، كان مجردًا من ملابسه ومقيد اليدَين مهشم الرأس، وألقت القبض على المتهمَين بقتله، اللذَين اعترفا تفصيليًّا بالجريمة، وأنهما كانت تربطهما علاقة آثمة مع المجني عليه.
كان اللواء دكتور مصطفى شحاته مدير أمن السويس، تلقى، صباح اليوم الاثنين، إخطارًا من مأمور قسم فيصل، تفيد العثور على جثة تاجر يدعى “ه. م. هـ”، 65 سنة، مقيم بروض الفرج في الجيزة، مهشم الرأس داخل أحد الفنادق الشهيرة بشارع بورسعيد بحي السويس.
وشكّل مدير الأمن فريق بحث، قاده وأشرف عليه العميد محمد والي مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد محمود عيد رئيس إدارة البحث، وتوصلت التحريات الأمنية وسؤال عمال غرفة الفنادق ومراجعة بيانات النزلاء، أن اثنين كانا برفقه المجني عليه قتلاه.
وتبين أن المجني عليه، وصل أمس ليلاً وحجز غرفة لنفسه بالفندق، وغرفة أخرى لشاب يدعى “م.ع” عاطل، ووفق شهادة العاملين في الفندق، فإن التاجر كان دائم التردد على الفندق في هذا الوقت من كل عام، وأوقات أخرى، ويحجز غرفة لنفسه ولهذا الشاب.
كما أفاد العاملون بأن المجني عليه كان يتولى الإنفاق على صديقه وسداد قيمة أي أطعمة أو مشروبات يطلبها من الفندق خلال إقامته، بينما في الليلة الأخيرة كان يقيم في الغرفة الثانية شاب آخر مع صديق المجني عليه، وتحمّل أيضا المجني عليه قيمة حجز غرفة مزدوجة لهما.
وبمعاينة الغرفة، عثر قسم الأدلة الجنائية على كريم مزيل شعر، وأن التاجر استخدمه وأزال شعر جسده، قبل مقتله بقليل، داخل حمام الغرفة الذي وجدوا به آثار الشعر.
وبتفريغ كاميرات المراقبة والحصول على بيانات النزلاء، جرى تحديد هوية المتهمَين الاثنين اللذين كانا يقيمان في الغرفة المجاورة التي سدد المجني عليه قيمة حجزها، وتبين أن الأول يدعى “م.ع “، مقيم بحي فيصل في السويس، والثاني يدعي “م.ح”، مقيم بضاحية الكويت بحي الأربعين.
وتمكّنت مأمورية أمنية، ضمت علي جابر رئيس مباحث فيصل، ومحمد عابد رئيس مباحث قسم السويس، وأحمد عبيد رئيس مباحث قسم الأربعين، من ضبط المتهمَين من منزليهما.
وأمام العميد محمد والي، اعترف المتهم الأول أنه كان على علاقة شذوذ مع المجني عليه بدأت قبل 7 أعوام، وبعد قضاء الليلة معه يحصل على مبلغ 2000 جنيه في كل مرة.
وقال المتهم: “في الليلة الأخيرة اصطحبت صديقي “م.ح”، وبعد أن خلع التاجر ملابسه، خنقه صديقي، وضربته أنا من الخلف بقطعة حديد، ثم قيدناه وانهلنا عليه ضربًا حتى هشمنا رأسه”.
وأقر المتهم أنه عقب قتل التاجر، سرقا مبلغًا ماليًا كان معه، وهاتفَي محمول، ثم غادرا الفندق عقب ذلك وتركاه في غرفته.
