متابعات

عبدالدايم ..تشارك في الاجتماع المشترك لوزراء الثقافة والسياحة العرب

شاركت وزيرة الثقافة، امس الثلاثاء، فى الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة للدول العربية المنعقد فى مكتبة الإسكندرية، والذي ترأسه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية.

وناقش الاجتماع -الذي عقد على هامش اجتماع الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزارى العربى للسياحة، الرؤية المقدمة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، والخاصة بإيجاد آلية تعاون بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، واعتماد السياحة محركا رئيسيا للتعريف بالتراث الثقافي وركيزة أساسية للمحافظة عليه واستثماره وتطويره.

أشارت وزيرة الثقافة، د. إيناس عبد الدايم، إلى أهمية المحافظة على صيانة وتطوير المواقع الأثرية والتراثية التى تحمل قيمة عربية كبرى، مؤكدة أهمية وجود نقطة التقاء مشتركة بين السياحة والثقافة حيث يعتبران كلاهما وجهان لعملة واحدة لتحقيق تتمية اقتصادية للدول العربية.

وأكدت أهمية الاستفادة من التراث الثقافى لتعزيز الانتماء لدى الشعوب، لافتة إلى أن قطاعى السياحة والثقافة لديهما قدرة كبيرة على المساهمة فى دعم الاقتصاد وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.

وقالت وزيرة السياحة: إن اجتماع اليوم يعتبر مكملا لاجتماع المجلس الوزارى الذى تم عقده أمس، مؤكدة أن المزج بين السياحة والثقافة سيكون له أثرا كبيرا فى تطوير القطاعين والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية.

وأشارت إلى أن دمج رؤية السعودية الخاصة بالربط بين قطاعي السياحة والثقافة، سيكون أحد المحاور الهامة في تطوير وتحديث إستراتيحية السياحة العربية، والتى تم تكليف وزارة السياحة بها أمس، خلال اجتماع المجلس الوزارى لتتواكب مع المتغيرات العالمية، على أن تطرح خلال الثلاثة أشهر المقبلة على أعضاء المجلس الوزارى العربى للسياحة.

وفى كلمته، أعرب الأمير سلطان بن سلمان، عن بالغ سعادته بوجوده فى مصر التى تعتبر وطن الثقافة والحضارة، فهى بلد عريق بثقافته وحضاراته واهله وانجازته، مشيرا إلى أن انعقاد الاجتماع بمكتبة الاسكندرية يعد فرصة تاريخية لها دلالة بالغة تعكس أهمية المزج بين الثقافة والتراث الحضارى من جهة وبين السياحة من جهة اخرى، وذلك فى كل الدول العربية مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة الاستعانة بالوسائط التكنولوجيا الحديثة خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذه الوسائط جعلت الثقافة في متناول الجميع.

وقال: إن الرؤية المقدمة من المملكة العربية السعودية هدفها التكامل بين السياحة والتراث الثقافي والحضاري، مؤكدا أهمية وضع هذه الرؤية كأحد محاور تطوير الاستراتيجية الخاصة بالسياحة العربية، والتى ستقوم اللجنة العربية المعنية بتطويرها.

وأكد أن السياحة تعتبر أحد الأدوات الهامة لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وأنها من أكبر القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم والتي تساهم في خلق فرص العمل، مشيرا إلى أن شخص من كل عشرة أشخاص فى العالم يعملون بقطاع السياحة.

وأكد أن ما قدمته المملكة العربية السعودية اليوم، من رؤية هي مستوحاة من الحراك الثقافي الذى يحدث ويتزايد فى كل دول العالم، في ظل الانفتاح السياحي والثقافي بين الدولة.

كما أكد على أهمية وجود منظور جديد للتلاقى والتكامل بين السياحة والتراث الحضارى والثقافى، موضحا أن الحفاظ على التراث من أساسيات تحقيق التنمية المستدامة للدول.

وأشار إلى أنه إيمانا من السعودية بأهمية التداخل بين السياحة والثقافة فقد أسست الهيئة العامة للسياجة والتراث الوطنى ممثلة فى جانبها الثقافى فى مجلس إداراتها عدة اتفاقيات بين عدد من الجهات منذ عام 2005، لإعادة تنظيم البنية التحتية بما يخدم الاقتصاد السياحى فى مجالات عديدة منها تقديم الخدمات وتطوير المواقع السياحية والمرافق.

وأضاف أن هناك مشروع كبير يتم من خلاله بناء أكثر ٧٣ متحف رئيسي بالسعودية، بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية وعالم الآثار الدكتور زاهى حواس لاكتشاف الآثار.

من ناحيته، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العريية، إن جامعة الدول العربية ستعرض الرؤية المقدمة من المملكة العربية السعودية، على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة المنعقدة في بيروت في يناير القادم، وذلك تمهيدا لرفعها للقمة العربية التي ستعقد في تونس في مارس 2019.

وأشار إلى تأثر قطاع السياحة فى كثير من الدول العربية خلال السنوات الماضية، لافتا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية نحو استعادة السياحة لمعدلاتها فى هذه الدول، وهناك جهود حثيثة تبذلها الدول العربية لتعزيز الاستثمار والتنمية السياحية.

وأكد على أهمية الربط بين قطاعى السياحة والثقافة فى الدول فهو محورا حيويا لنجاح القطاعين وتحقيق نقطة انطلاقة للتنمية السياحية، موضحا أن السياحة تعتبر استثمار ثقافى له طبيعة خاصة يساهم فى تعميق الصلة بين الثقافات المحلية والعالمية.

كما أكد على ضرورة تنمية الوعى بأهمية السياحة وقيمتها فى المجتمعات العربية، مضيفا أن ذلك لن يتحقق دون وضع رؤية متكاملة لتحقيق التلاقى بين السياحة والثقافة على المستوى العربى والاستفادة من الخبرات العربية فى المجالين.

كما ألقى د. مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الاسكندرية، كلمة رحب خلالها بالحضور، معربا عن سعادته باستضافة المكتبة لهذا الاجتماع الهام، مشيرا إلى أن مكتبة الإسكندرية لها دور كبير كجسر للتواصل الثقافى بين كافة الحضارات، مضيفا أن العرب من اجدادنا هم أصحاب العلم والفكر الذين نقلت عنهم حضارات أوروبا فى عصر النهضة.

وتم خلال الاجتماع توقيع اتفاق نوايا بين وزارتى السياحة والتخطيط والإصلاح الإداري والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحيري، والمنظمة العربية للسياحة والخاصة بإنشاء حاضنات ريادة الأعمال لدعم المشروعات الابتكارية التي تخدم قطاع السياحة.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى