“كعادتها تخرج “زينب” السيدة الأربعيينة، بنت محافظة الشرقية، كل يوم، لجمع ثمار البلح، من داخل أحدي المزارع بمنطقة سامي سعد بمركز الحسينية، لكي تعين زوجها علي أعباء الحياة، لكن هذة المرة خرجت “زينب” بعد أن أنهت أعمالها المنزلية، إلي المزرعة، ولكن لم تعد لمنزلها مرة ثانية، وعادت جثة هامدة إلي مقابر العائلة، وهي تاركة لأسرتها وزوجها تاريخ ناصع البياض، بدفع حياتها ثمنا للدفاع عن شرفها، حيث قام عامل بالمزرعة بمحاولة إغتصابها وعندما قاومته هشم رأسها بالحجر وتركها جثة هامدة”.
وأمام نيابة الحسينية وقف المتهم يعترف بإرتكاب جريمته، ويبدى ندمه علي فعلته، مبررا بأن ذلك كان “وزة شيطان” وأنه نادم أشد الندم علي جريمته.
حيث أقر المتهم في إعترفاته أمام النيابة العامة، بالحسينية برئاسة عمرو الباز رئيس النيابة، وبإشراف المستشار وليد جمال المحامي العام لنيابات شمال الزقازيق، أنه يعمل بأحدي المزارع بمنطقة سامي سعد، منذ 60 يوما فقط، وكان يشاهد المجني عليها تتردد علي المزرعة من وقت للأخر لجمع ثمار البلح وتجفيفها بمنزل مهجور بالمنطقة، ثم تعاود وتجمعه لتقوم ببيعه، وأنه لم يستطيع كبح غرائزه، فخطط أكثر من مرة، لمحاولة التعدي عليها جنسيا، ويوم الواقعة، إنتظرها حتي حضرت إلي المزرعة وقامت بجمع ثمار البلح، وترقبها لحين دخلت منزل مهجور بالمنطقة لتجفيف الثمار، ودخل خلفها، محاولا التعدي عليها جنسيا، وعندما حاولت الإستغاثة قام بكتم أنفاسها، فقاومته بشدة وظلت تدافع عن شرفها، وخوفا من إفتضاح أمره، قام بضربها علي رأسها بحجر كبير الحجم، وتركها غارقه في دمائها، ولاذ بالفرار.
وقررت النيابة العامة، بمعرفة أحمد العجمى، وكيل النائب العام، حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات، حيث وجهت النيابة له تهمة القتل العمد.
