أكد كريس جارفيس، رئيس بعثة صندوق النقد الدولى لمصر، أن الحكومة المصرية نجحت فى مشاوراتها مع بعثة الصندوق للحصول على إقرار البعثة للقرض، حيث عرض بيان الموازنة كيفية تقليص عجز الموازنة، ويبشر فعليًا بتحقيق فائض أولى فى موازنة مصر للمرة الأولى منذ سنين.
وقال جارفيس، فى لقائه مع الإعلامية لميس الحديدى، عبر الفيديو كونفرانس من واشنطن، ببرنامج هنا العاصمة، على “سى بى سى”: “الموازنة بصفة عامة جيدة جدًا والنقاش الذى خضناه مع الحكومة كان بناء”.
وتابع أن هناك اجتماعا للصندوق خلال أسابيع قليلة، فما يحدث عادة هو ما يسمى بالحصول على موافقة أعضاء بعثة الصندوق، لافتًا إلى أن الاستمرار فى برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأ فى 2014 عامل أساسى فى الفترة المقبلة، ومن الملاحظ أن هناك انخفاضا تدريجيا فى عجز الموازنة، والذى سيكون أحد ثمار خفض الدين خلال العام المقبل.
وأشار رئيس بعثة صندوق النقد الدولى لمصر، إلى أن هناك تدابير متخذة للسيطرة على التضخم وهو أحد القضايا شديدة الأهمية، وهناك استمرار للنجاح الكبير لتعويم العملة.
وأوضح أن الصندوق بصدد متابعة الإصلاحات الهيكلية، وهى بالفعل إصلاحات حقيقية يراها أعضاء البعثة لتحسين كفاءة الاقتصاد وتحفيز بيئة الاستثمار، ودفع النمو إضافة إلى توفير الوظائف.
وكشف جارفيس، أن البعثة ناقشت مع مسؤولى البنك المركزى، أدوات خفض التضخم كأحد المسائل المهمة والتى لها بالغ الأثر على حياة الكثيرين، مشيرًا إلى أن هناك ثقة من أعضاء البعثة بأن البنك المركزى لديه أساليب ناجحة لمجابهة ذلك، إضافة إلى القوانين التى تمت الإشارة إليها، معتبرا أن خفض التضخم يحتاج دعم من الجهات الحكومية الأخرى.
