رصاصة خلف العين تهدد حياة طفل بالشرقية.. وأهله: “مش عارفين جاتله منين”
قبل أيام قليلة، وقف الطفل “أحمد محمود” صاحب الأعوام الخمسة، أمام إحدى عربات الباعة الجائلين القريبة من منزله في بندر ههيا بمحافظة الشرقية، رغبة في شراء “الفيشار”، قبل أن يعود برصاصة أطلقها مجهول واستقرت خلف عينه اليمنى، نُقل إثرها إلى المستشفى في حالة خطرة.
“مش عارفين جات له منين، وكل اللي فاهمينه دلوقتي إن الرصاصة دي ممكن تأثر على حياته كلها”؛ قال “محمد سليم” عم الطفل، وأضاف لـ”مصراوي”: “أحمد كان واقف في آمان الله بيشتري فيشار من عربية جنب البيت، وفجأة لقيناه وقع من طوله وعينه عمالة تجيب دم.. مكناش عارفين إيه اللي صابه لغاية ما روحنا به على المستشفى، وهناك عرفنا أن فيه طلقة دخلت عينه اليمين”.
العائلة وقت الحادث كانت منقسمة إلى شطرين، وفق ما يوضح عم الطفل الضحية، فجزء من الأسرة ركض بالصغير إلى المستشفى لإنقاذه، والجزء الآخر كان يبحث عن مصدر إطلاق الرصاصة، إذ تبين أن الإصابة تزامنت مع حفل زفاف أقيم قرب موقع الحادث، “لكن لما شوفنا الفيديو بتاع الفرح اتأكدنا إن مكنش فيه ضرب نار طول الفرح”، هكذا قال عم الطفل.
وفيما أشارت التحقيقات الأولية في الواقعة إلى أن الطلق الناري الذي أصاب الطفل صادر عن سلاح آلي، لا يزال الغموض يلف هذه الحادثة، ولا يزال الطفل ينتظر جراحة ثالثة بعد نجاح جراحتين في إخراج الرصاصة من رأسه، وهذا كله في وقت يشير الأطباء إلى آثار صحية قد تصاحب الطفل إلى سنوات مقبلة جراء هذه الإصابة؛ “الدكتور قال لنا إن ممكن تحصل له مضاعفات لما يكبر، وممكن جدًا يكون بيكلم حد ويقع من طوله بسبب اللي حصل له دا”.
وكان مدير أمن الشرقية، اللواء رضا طبلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، بوصول الطفل “أحمد محمود أحمد إبراهيم”، البالغ من العمر 5 سنوات، مُقيم بمدينة ههيا، إلى مستشفى “التيسير” الخاص، مصابًا بطلق ناري استقر خلف عينه اليمنى.
وأشار التقرير الطبي، الخاص بحالة الطفل، إلى حاجته لجراحة عاجلة لرفع كسر منخسف في عظام الجمجمة، ورتق جراحي لأغشية المخ الداخلية (الأم الجافية)، بالإضافة إلى عملية منظار لاستخراج الطلقة النارية، وقد أجريت له جراحتان وينتظر الثالثة.