متابعات

رئيس يدير بلاده عبر «تويتر».. دونالد ترامب «بياع كلام»

فى كل محفل من المحافل وفى كل أزمة من الأزمات تجده يتحدث عبر تويتر، وكأنه يحصل على نسبة من أرباح موقع التواصل الاجتماعى الخاص بنشر التغريدات، أو أن الكلام أصبح مهنة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب.

حديث ترامب بشأن نقل القدس

اعترف ترامب، فى ديسمبر الماضى، بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلا إن بلاده ستنقل سفارتها إلى هناك، فى مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة، ربما لم يدرك ترامب أن قراره هذا يدمر مشروع حل الدولتين.

ترامب

ولم يدرك ترامب صعوبة ما قاله، فوصف هذا التحرك بأنه “خطوة متأخرة جدا” لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين، إذا أقره الإسرائيليون والفلسطينيون، وأن قرار نقل السفارة لا يعنى وقف التزامات واشنطن بالتوصل لسلام دائم، وكأنه يناقض نفسه، فكيف تتخذ قرارا يعرقل ما تدعمه؟

وقال ترامب، إنه يرى أن هذا التحرك يصب فى مصلحة الولايات المتحدة وفى مسعى تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فكيف ذلك؟ فحين أصدر ترامب قراره بنقل السفارة خرجت مظاهرات حاشدة للتنديد بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، فكيف يؤيد السلام وهو ذاته الذى يخلق الخلافات بسبب قراراته، يبدو أن شهوة الكلام تجعل ترامب لا يدرك عواقب أقواله.

وكان ترامب وعد، خلال حملته الانتخابية نهاية العام 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من موقعها الحالى فى تل أبيب، وكرر فى أكثر من مناسبة أن الأمر مرتبط فقط بالتوقيت.

والجدير بالذكر أن قضية القدس إحدى أهم القضايا المتنازع عليها فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وعلى الرغم من أن جميع القرارات الدولية بشأن هذه المسألة تؤكد على ضرورة أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، ويمثل الجانب الغربى من المدينة عاصمة لدولة إسرائيلية، إلا أن إسرائيل تصر على أن القدس بشقيها هى “عاصمتها الأبدية والموحدة”.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت ضمها إلى القدس الغربية، واصفة المدينة بأنها “عاصمة موحدة وأبدية” لإسرائيل، وهو ما يرفضه المجتمع الدولى.

وما زالت شهوة الكلام تسيطر على عقل ترامب، إذ هدد بوقف المساعدات الأمريكية لفلسطين، التى تزيد عن 300 مليون دولار سنويا.

وكتب عبر تويتر، “قد نوقف التمويل للفلسطينيين لأنهم لم يعودوا مستعدين للمشاركة فى محادثات السلام” وكتب أيضا “واشنطن تعطى الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنويا ولا تنال أى تقدير أو احترام، هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل”، يبدو أن ترامب ترامب يجهل الشعب الفلسطينى وتاريخه كما يجهل قيادته الوطنية، فالشعب الفلسطينى لا يقبل المساومة على أرضه التى سال من أجلها دماء أبناءه.

التهديدات لغة ترامب

ففى 11 أبريل، أكد ترامب عبر تويتر، أنه سيقوم بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية، داعيا روسيا للاستعداد إلى صد الصواريخ، والتوقف عن دعم الرئيس السورى، بشار الأسد، الذى وصفه بـ”الحيوان القاتل لشعبه”.

وكتب ترامب فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع “تويتر” وكأنه يدير شؤون بلاده ويحكمها من خلاله، قال فيها “روسيا تعهدت بإسقاط أى صاروخ يطلق على سوريا، استعدى يا روسيا إذن لأن الصواريخ سوف تأتى حديثة وذكية لا يجدر بكم أن تكونوا شركاء مع حيوان يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك”.

وردت روسيا على تهديدات ترامب، عبر لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، قالت إن الصواريخ الذكية ينبغى أن توجه صوب الإرهابيين وليس حكومة شرعية، مؤكدة أن الصواريخ الذكية قد تكون محاولة لتدمير أدلة على الهجوم الكيماوى المزعوم على الأرض فى سوريا.

ولم يكف ترامب عن التهديدات، فهدد كوريا الشمالية، بتدميرها بالكامل إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها”، فى أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال إن الدول المارقة تشكل تهديدا لباقى الأمم ولشعوبها نفسها ولديها أكثر الأسلحة قدرة على التدمير فى العالم، مضيفا أن الزعيم الكورى الشمالى، كيم جونغ أون، انطلق فى مهمة انتحارية له ولنظامه، متابعا أن الولايات المتحدة لديها قوة كبرى وتتحلى بالصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل.

وذكر أن الولايات المتحدة مستعدة وجاهزة وقادرة، على الرد عسكريا على كوريا الشمالية، ولكن نأمل أن لا نضطر لذلك، متابعا طالما أنا فى هذا المنصب فسأدافع عن مصالح أمريكا وأضعها قبل أى مصلحة أخرى، ولكن مع وفائنا بالتزاماتنا إزاء دول أخرى ندرك أنه من مصلحة الجميع السعى إلى مستقبل تكون فيه كل الدول ذات سيادة ومزدهرة وآمنة”.

ومما لا شك فيه أن كوريا الشمالية وإيران الخصمين اللدودين لواشنطن منذ تولى ترامب الرئاسة يناير 2017.

 ترامب وكيم جونج

ترامب يدير بلاده عبر «تويتر»

استحدث دونالد ترامب، نظاما جديدا لإدارة الولايات المتحدة الأمريكية، فأصبح يأخذ قراراته عبر تويتر، ويرسل رسائل لحكومات الدول الأخرى عبره أيضا، فأقال وزير الخارجية ريكس تريلسون، وعيّن مدير المخابرات المركزية “سى آى إيه” بدلا منه عبر تويتر.

وتلاحق ترامب فضيحة جنسية بعد اعتراف الممثلة الإباحية ستورمى دانيالز، بأنها أقامت علاقة مع ترامب، وحصلت على مبلغ مالى نظير صمتها، وكان ذلك خلال اتفاق سرى بينها وبين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يتعلق بإقامة علاقة معها حميمة فى 2006، بحسب “BBC”.

وكشفت وثائق قضائية أن دانيالز أقامت دعوى لإسقاط هذا الاتفاق بينها وبين ترامب، تقاضت مقابله 130 ألف دولار، وأكدت دانيالز أن الاتفاق باطل لأن ترامب لم يوقعه بنفسه، بل وقعه عنه محاميه الشخصى مايكل كوهين.

وكانت وسائل إعلام قد أعلنت أن هناك علاقة ربطت بين ترامب والممثلة الإباحية بدأت فى لايك تاهوى فى كاليفورنيا بين صيف 2006، و”جزء كبير من 2007″، قبل أن يتزوج ترامب بميلانيا نوس فى 2005، وينجب منها ابنهما بارون فى مارس 2006.

وبعد يوم من نشر ستورمى دانيالز رسماً تقريبياً لرجل تقول أنه هددها قبل سنوات فى موقف للسيارات فى لاس فيجاس وحذرها من الحديث عن علاقتها بالرئيس، قال ترامب فى تغريدة “رسم تقريبى بعد سنوات لرجل ليس له وجود أنه احتيال كامل، تخدع (دانيالز) وسائل الأخبار الكاذبة ولكن هم يعلمون ذلك.

ستورمى دانيالز مع ترامب

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى