قالوا قديماً دارى على شمعتك تنور، يضرب هذا المثل للتحذير من عدم التحدث فى الأمور التى تنجح فيها ولا تعلم الناس بما تصل إليه، فبعض الأفراد قد يكونوا حاسدين على نجاحك ما يتسبب فى عرقلة طريق نجاحك ويعرضك للمشكلات.
المثل لا يطالبك بإخفاء حقيقتك بل يطلب منك أن تحمى النجاح الذى وصلت إليه، بعد تعب وجهد كبير قد لا يراه الغير ولكنها وحدك من تعلمه.
ولكن.. من منا لا يدرك أهمية مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا حتى أصبحت متنفساً لدى البعض للتعبير عن المزاج وتبادل الأفكار، غير أن التعامل مع هذه الشبكات أخذ يحمل طابعاً آخر.
فأصبح البعض يتحدث عن أدق تفاصيل حياته من مأكل ومشرب وتحقيق إنجازات وإخفاقات وصلوات ومناسك وسفر وحضور وتسوق وفسح وأفراح وأحزان، فتحولت شبكات التواصل إلى بيوت كاملة وأحداث دقيقة تحكى تفاصيل العلاقات اليومية، وهذه الأمور تحولت من الرجل للمرأة والصغار فالشباب والشابات، فلنرجع بعيداً عن تلك المواقع ونعود لنستمتع بكوب شاى أو فنجان من القهوة أو جلسة عائلية وزيارات متبادلة وخروجات مع الأبناء والأسرة والتقطوا لهم صور ذكريات خالدة ولكن فى محيطكم الداخلى وستركم العائلى.
لا تلقوا باللوم على التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل لأننا المتهمون والمذنبون والمخطئون والغارقون فى حب الظهور السلبى على حساب أخص خصوصياتنا وأدق تفاصيل حياتنا اليومية، فلنسكب على بعض خصوصياتنا ماء الحياء الاجتماعى.
