استبعد الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، المهاجم الدولى عمرو وردة، من قائمة الفراعنة التى تستعد لمواجهة المنتخب الأوغندى فى تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا.
وجاء قرار استبعاد لاعب باوك اليونانى، المعار حديثا إلى فريق فيرينسى، والذى لم يكمل داخل النادى البرتغالى أكثر من 3 أيام حتى صدر قرار من إدارة الفريق بفسخ تعاقده وإعادته إلى النادى اليونانى من جديد، ليفتح صحيفة أزمات عمرو وردة منذ أن كان لاعبا فى صفوف النادى الأهلى.
يذكر أن استبعاد هيكتور كوبر لعمرو وردة من قائمة المنتخب لم تكن السابقة الأولى من نوعها مع المهاجم الشاب، حيث يمتلك وردة صاحب الـ 24 عاما تاريخا طويلا مع الأزمات والمشاكل بسبب سلوكه السيئ، وهو ما ظهر فى عام 2011 عندما قرر النادى الأهلى تغريم لاعب منتخب مصر للناشئين وقتها مبلغ 50 ألف جنيه وإيقاف 3 شهور بسبب المشكلة الأخيرة بين اللاعب وربيع ياسين المدير الفنى لمنتخب الناشئين فى ذلك الوقت، قبل أن يخرج اللاعب ويهاجم ربيع ياسين فى وسائل الإعلام متهما إياه بالتعدى عليه لفظيا قائلًا: “هضربه باللى فى رجلى”.
وكان ربيع ياسين قد قرر استبعاد عمرو وردة من منتخب الناشئين الذى شارك فى ذلك الوقت ببطولة الألعاب العربية فى المغرب.
وبعد مرور عامين لم يتعلم عمرو وردة الدرس جيدًا، وأصر على ربط اسمه بالأزمات، بعد أن تم ترحيله من تونس بعد الفضيحة التى افتعلها وردة بفندق معسكر منتخب الشباب، خلال تواجده بتونس فى يناير 2013، عندما قرر عصام عبدالفتاح رئيس بعثة المنتخب وقتها، وربيع ياسين، المدير الفنى ترحيل اللاعب إلى القاهرة بعد أن اقتحم وردة إحدى غرف الفندق وتعدى على فتاة فرنسية فاستدعت الأمن له وتدخل مسؤولو البعثة لانقاذ الموقف.
وفى العام الحالى، عاد عمرو وردة ليكتب سطورًا جديدة فى صحيفة أزماته، بعد أن احترف مهاجم المنتخب فى عدة أندية بالدورى اليونانى، واستقر به الحال فى نادى “باوك” قبل أن تخرج تقارير صحفية يونانية لتشير إلى أن اللاعب المصرى لن يستكمل عقده مع نادى باوك اليونانى وأنه سيرحل عن الفريق لأسباب أخلاقية.
وقال موقع “باوك 24” المختص بأخبار النادى اليونانى إن عمرو وردة لن يستمر مع الفريق بسبب التحفظ على سلوكياته ولم يتم استدعاؤه لمعسكر باوك فى هولندا، رغم أن الفريق قام بضم اللاعب من نادى بانيتوليكوس اليونانى مقابل ربع مليون يورو.
وفشل عمرو وردة فى تغيير الصورة فى عيون الصحافة اليونانية وكذلك إدارة ناديه، ليتم إعارته لنادى فيرينسى البرتغالى لمدة عام، بعد اتهام اللاعب بالقيام بأفعال تحرش فى اليونان.
وفى نهاية يوليو الماضى، شارك عمرو وردة فى تدريبات فريقه البرتغالى ولم يستمر ثلاثة أيام، وخرجت الصحافة البرتغالية تهاجم اللاعب المصرى بسبب قيامه بالتحرش باثنين من زوجات لاعبى فريقه الجديد، حتى أصدرت إدارة النادى قرارًا رسميًا بفسخ التعاقد معه، وإعادته إلى ناديه باوك اليونانى بسبب سلوكه السيئ.
وفى النهاية، وبعد مرور 6 سنوات على أول واقعة لعمرو وردة، نجح اللاعب فى ربط اسمه بالأزمات والتحرش والاستبعاد والترحيل من المعسكرات لننتظر ربما نهاية غير سعيدة لـ”عنتيل المنتخب” مع الساحرة المستديرة.
