خلال الفترة القصيرة التي حملت خلالها الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، حقيبة الثقافة، نجحت في تغيير عدد كبير من قيادات الوزارة المهمين والفاعلين، دون أن يثير تغييرهم مشاكل تذكر أو قلاقل كبيرة كما كان يحدث مع غيرها من وزراء الثقافة السابقين.
ومع تقديم حكومة المهندس هشام إسماعيل استقالتها لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أول أمس، فيما كلفها الرئيس بتسيير الأعمال، صدرت توقعات من مراقبين حول استمرار “عبدالدايم” في وزارة الثقافة.
ويرصد “الشباب نيوز”، أبرز الملفات والتغيرات التي أجرتها الوزيرة التي ترجح كفة استمرارها منذ توليها المنصب منتصف يناير الماضي.
جاء أول تغيير للوزيرة بمثابة المفاجأة الحقيقية، وكان من نصيب البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، حيث اختارت الوزيرة، الدكتور عادل عبده، الذي أعاد الروح إلى الكثير من الفرق الفنية والسيرك القومي والعديد من الكيانات الفنية التي انتهى تأثيرها منذ سنوات طويلة، كما افتتح سيرك ومسرح ١٥ مايو بعد إغلاقه بعدة سنوات.
جاء بعد ذلك الدور على الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية التي تولاها الدكتور هشام عزمي خلفا للدكتور أحمد الشوكي، الذي وقع في أخطاء عديدة خلال الفترة الأخيرة من وجوده على رأس الهيئة، منها منح أحد الدواوين الشعرية المسيئة رقم إيداع لإصداره دون الانتباه إلى محتواه، وكذلك الموافقة على سفر أحد الموظفين المصابين بالاضطرابات إلى معرض مسقط، وهو ما تسبب في مشاكل واضطرابات على طائرة العودة مما دفع قائد الطائرة للعودة إلى مسقط مرة أخرى.
أما المجلس الأعلى للثقافة فقد تولى أمانته الدكتور سعيد المصري خلفا للدكتور حاتم ربيع، الذي فقد السيطرة على كثير من لجان المجلس، فلم يكن لديه خطة محددة لإدارة المجلس وعمد على إقامة ندوات وأنشطة لا تدخل ضمن فلسفة المجلس، مما جعله يفقد دوره المنوط به -بحسب مصادر تحدثت لمصراوي.
أما قطاع العلاقات الثقافية الخارجية الذي تولته هبة يوسف خلفا لهشام مراد، فقد تم اختيارها بعناية لتتولى ملف العام الثقافي المصري الفرنسي، باعتبارها خريجة جامعة السوربون الفرنسية.
كذلك تم انتداب أحمد محمد صلاح بهجت، لمنصب رئيس قطاع مكتب الوزير، بدلا من أسامة عمران، نظرا لخطورة هذا المنصب وأهميته في عمل الوزارة.
وشغل أحمد صلاح من قبل منصب رئيس الإدارة المركزية لشئون العاملين والشئون الإدارية بدار الأوبرا، وقام بهيكلة العديد من الإدارات، كما كان رئيسا للعديد من اللجان التنفيذية.
