بقلم عبدالسلام عريف هيوب المحامى بالنقض وأمين أمانة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن بمحافظة البحيرة
بعد تجمع المصريين في رفح لإعلان رفض التهجير ودعم القيادة السياسية ونصرة غزة
وبعد المناورات العسكرية المصرية الصينية والحديث عن تعاون اقتصادي وعسكرى بين الدولتين
فوجئنا بوكالات إخبارية مخابراتية تعلن فى وقت متزامن الاتي
1. وكالة أسوشيتد برس نشرت فجأة فيديو نادر يوثق لحظة اغتيال الرئيس السادات بجودة عالية وصوت طبيعى
لم ينشر من قبل
2. صحيفة “الجارديان” البريطانية وصفت الرئيس السيسي بـ”الرئيس المؤقت” في تغطية لتصريحاته عن وفاة البابا فرنسيس
3. صحيفة “جيروزاليم بوست” أعادت نشر صورة للقاء قديم بين الرئيس السيسي والرئيس الإيراني الراحل رئيسي… رغم إن الصورة معروفة ومعلن عنها من شهور.
وطبعًا في النص نزلت صور أقمار صناعية تفصيلية لمدن ومواقع داخل مصر
#السؤال الذى يثار
لماذا وما الهدف من هذا النشر المتزامن وفى هذا التوقيت وبعد الأحداث التى ذكرتها في أول المنشور ؟؟؟؟؟؟؟
#الإجابة عن هذا التساؤل تقتضى التفصيل و الإيضاح على النحو الآتي
#أولا
يؤكد ذلك الذى يحدث أن مصر مستهدفة فى المقام الأول وأن كل ما يجرى في المنطقة سيناريو معد مسبقاً للنيل من إستقرار وسلامة الوطن باعتباره الجائزة الكبرى للغزاه الجدد
#ثانيا
نجاح مصر ورئيسها فى التعامل مع الملفات الشائكة بالمنطقة الإقليمية وانتصارها للشرعية فى السودان وليبيا وسوريا على غير المتوقع والصومال ووقوفها حجرة عثرة أمام مخطط التهجير في غزة كل هذا أقلق الغرب من أن مشروعه الذى دشنه فى عام ١٩٨٣ لتقسيم وتفتيت الوطن العربي بات مستحيل التحقق مع هذا الصمود المصرى والإستراتيجية الذكية التي تتعامل بها على المستويين السياسى والدبلوماسى
#ثالثاً
المشروعات التنموية والخدمية التى تدشنها مصر فى شتى المجالات ومنها الدلتا الجديدة والتى باتت تؤتي أوكلها وبدأ المواطن المصري يحس بها
باتت تؤرق الغرب الذى يرى في نهضة مصر تهديداً مباشراً لسيطرته على المنطقة وخيراتها
#رابعاً
عودة الإستثمارات العربية لمصر وضخ مليارات الدولارات في السوق المصري سواء العقارى أو التجارى بما يستتبع ذلك من سحب استثمارات بطريقة عكسية من الأسواق الغربية وهو أمر بالنسبة للمستعمر يمثل تهديداً مباشراً وكارثة حقيقة لاقتصادياتهم
#خامساً
تطوير القوات المسلحة المصرية ونشرها في سيناء وتنفيذها لعمليات نوعية فى المحيط الإقليمى تعتبره قوى الشر تحدى صارخ لها ولاجندتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والإستراتيجية فى المنطقة
#سادساً
تعظيم مصر لاستفادتها من ثرواتها الطبيعية وتطوير حقول النفط والغاز وزيادة الدخل القومي وقدرتها على سداد الدين العام وفوائده فى المواعيد المحددة أمر أثار حفيظة ودهشة الجميع وفي ذلك تأكيد مقلق أن مصر ماضية نحو تحقيق تنمية شاملة حقيقية تقيها الاتكاء على أحد وتجعل منها قوة دولية فاعلة ومؤثرة دولياً وإقليمياً وهو مالا يريده الغرب
#هذا وغيرة وغيرة
#جعل هذه الأبواق المخابراتية تبث سمومها وتشن حرباً نفسية وتضرب تحت الحزام للنيل من إستقرار وسلامة الوطن وبث الرعب في نفوس المواطنين فى عملية بلهاء وأساليب عفى عليها الزمن
#الآن
هل عرفت قارئى العزيز ما يحاك لنا بليل وهل عرفت حجم المؤامرات التي تخطط لاثناء عزمنا عن المضى قدماً نحو تحقيق تنمية شاملة؟؟؟؟
#إن هذا كله يقتضى منا وعياً بتلك المخاطر والتهديدات
ويفرض علينا الالتفاف حول قياداتنا السياسة ودعمها بكل ما أوتينا من قوة وعزم
#فوحدتنا وتماسكنا هما الصخرة التي تتحطم عليها أوهام الغزاه والطامعين
وتحيا مصر تحيا مصر وشعبها وجيشها العظيم ورئيسها المخلص
