أراء

شيماء عماد …. تكتب عشان مايبقاش عندنا كل يوم ضحيه

بقلم شيماء عماد

دعتنى صدمتى من مذبحه كفر الشيخ فى ليله رأس السنه
والتى راح ضحيتها الدكتوره منى دكتوره التحاليل والتى فارقت الحياه فى الحال بعد خنقها وذبحها وذبح ابناءها الصغار على يد زوجها وأبو اولادها الطبيب بعد سنوات طويلة من العشره والكفاح المشترك .. متعليلا بأنه فقد أعصابه لانها( بتعمل مشاكل مع عيلته وبالتحديد امه) دعتنى تلك الحادثه المأساوية بكل المقاييس، الى اعاده النظر فى الوضع الحالى للمرأة فى المجتمع 
بل بات السؤال الأهم كيف ترى المرأة نفسها فى المجتمعات العربيه المعاصره
وهل المرأة العربيه عموما والمصرية بالاخص والتى طالما حملت بموروث ثقافى ثقيل .يحمل الكثير من التركيبات التاريخيه الثقافية المعقده
مازلت تؤمن بنفسها وبقدرتها على التأثير فى المجتمع 
بل هل مازالت تؤمن بحقها بالبحث عن السعاده وتحقيق الاحلام.، هذا الحق الذى بات حبيسا بثقافه رجعيه، اجتاحت العقول منذ بداية الثمانينات من هذا القرن،بفضل ما نشرته التيارات السياسية الذين يطلقون على أنفسهم (اسلاميين) من ثقافه انكرت
على المرأة الحياه, وقتلت الاحلام والطموح واعادت المرأة بكامل رغبتها ..الى ما قبل ستينات القرن التاسع عشر ،حيث ظهرت الحركه النسويه العالميه لاول مره فى أمريكا، فى أعقاب انتهاء الحرب الأهلية،
حيث انتهزت النساء الامريكيات حينئذ فرصه سعى المجتمع الأمريكى إلى ازاله اثار الفوضى التى خلفتها الحرب الاهليه، عن طريق الحفاظ على الحقوق المدنيه لكل اطراف المجتمع (المساواه)
واصلوا لقواعد جديده وثقافه جديده قائمه على المساواه بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات مرتكزين على ركيزه اساسيه وهى المساواه بين الرجل والمرأة فى (العلم والمحاكم والتعليم) ثم تطورت الحركه النسويه بعد ذلك إلى ماهو أشمل
حيث وصلت إلى اعلى الدرجات التى عبرت عنها حينئذ ”الباحثه الأمريكية ستكن”بقولها؛
(إن النسويه التى تضيف قيم جوهريه مثل الرياده، والاعتماد على الذات، والحق فى العيش بسعاده فضلا على التمكين المادى هى السبيل الوحيد لاستقلال المراه وتمتعها بكامل حقوقها
مما يساعد المرأه على امتلاك قرارها )
الأمر الذى تطور بالتدريج إلى تبنى الدوله ،ومنظمات المجتمع المدني ،والنظمات غير الربحيه،والمنظمات الغير حكومية لدعم المرأة المعنفه من قبل الرجال أو من قبل المجتمع عموما،
وتوفير مأوى لها وربما تشجيعاها على طلب الطلاق احيانا
بل وربما ظهرت بعض الشعارات اينذاك التى تدعوا الى (اعتبار الرجل فرداااا يمكن الاستغناء عنه)
ومع الوقت وفى مرحله الانفتاح الثقافى. على العالم حيث ازدهرت البعثات العلميه المصريه فى أواخر القرن التاسع عشر ،وبدايات القرن العشرين ،تم تصدير مفهوم الحركه النسويه المعاصره إلى المجتمعات العربيه من بوابه المثقفين والعلماء والحقوقيين والحقوقيات المصريين والمصريات ، ومنها إلى عقول كل فرد عربى بدايه من كلمات,, قاسم امين ,, والتى ذكرها حرفيا فى كتابه تحرير المرأة سنه 1899،،
والذى سوف نتحدث عنه ،وعن تاريخ وعقبات الحركه النسويه المصريه والعربيه ومدى تأثره وتأثيره فى الفكر والثقافة العربيه
محاولين سويااا الوصول إلى الأسباب التى حولت المرأة من قمه الهرم الثقافى والاجتماعى متمتعه بقدر كبير من الحقوق ونافضه عن نفسها الكثير من الموروثات الثقافيه ،التى تسببت فى جهلها وظلمها وانتقاص حقوقها وانسانيتها، على مدار عقود طويلة،قد تخلصت من الكثير منها فى مطلع القرن العشرين ، إلى أن تحولت فى نهايه القرن العشرين إلى عزوف تام عن التفاعل حتى مع المؤسسات والتنظيمات التى انشات لاجلها ،فضلا على ترحيب البعض منهن بل الكثيرات إلى حدوث انتكاااسه كبيره فى وجهه نظر المجتمع فى المراه عموما ،،،ومبادىء العدل والمساواة بشكل عام…. ،متنازلات بأريحيه تامه عن جميع المكتسبات التى حصلن عليها طيله القرن العشرين..ومضحيات بالكثير … حتى وصل بهن الأمر إلى أن يصبحن ذبيحات بلا ثمن 
تابعونا فى الأسبوع القادم 

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى