تعرف المتهم على والدة الضحية من خلال طبيعة عمله كسائق توكتوك، حيث اعتاد على توصيلها إلى أى مكان تريد الذهاب إليه، وكان يتقاضى منها مبالغ زهيدة مظهرا التعاطف معها لظروف ابنتها التى تعانى من تأخر عقلى.
وفى يوم الواقعة اصطحب المتهم والدة المجنى عليها، إلى مكتب المعاشات لقبض معاشها، ثم تركها مدعيًا أنه سيزاول عمله حتى تنتهى مما جاءت إليه ثم يعود حين تتصل به لكى يوصلها إلى المنزل، ولكنه توجه إلى منزلها ودخل على ابنتها مستغلا سابق معرفتها به ليعتدى عليها جنسيًا، ولم تكتفِ نفسه الخبيثة بذلك، بل ساقته إلى سرقة مبالغ مالية من دولاب والدة الفتاة، وهو ما أدى بعد ذلك إلى افتضاح أمره.
يقول شقيق الفتاة، إن زوجة والده اتصلت به لتخبره بفقدان مبلغ من المنزل لا تعلم من أخذه، فيما كانت تعتقد أن ابنتها قد تكون تسببت فى فقدان هذا المبلغ دون وعى منها بسبب ظروفها العقلية، وهو ما دفعه إلى التوجه إليها على الفور، وتحدث مع شقيقته المعاقة بعد أن وعدها بإحضار الحلوى لها.
ونزلت عليه صاعقة كبرى من حديث شقيقته، إذ قالت له ما يفيد بأن سائق التوك توك ويدعى “أحمد”، هو من سرق المبلغ مضيفة أنه فعل معها أفعال مشينة، وكانت الطامة الكبرى قولها إنه لم تكن أول مرة، حيث اعتاد الاعتداء عليها جنسيًا فى كل مرة كان يوصل أمها إلى أى مكان مستغلا غيابها.
وكان رجال مباحث قسم شرطة المعصرة، برئاسة المقدم محمد وهدان، تلقوا بلاغا من محمد عثمان كهربائى ، يفيد بتعرض شقيقته المعاقة ذهنيا للاغتصاب وسرقة مبلغ مالى من منزل والدتها، على يد سائق توك توك، استغل ظروفها العقلية، ووجودها فى المنزل بمفردها.
وبتكثيف التحريات، تمكن رجال مباحث قسم شرطة المعصرة، بعد تفريغ كاميرات المراقبة، من التوصل إلى شخصية المتهم، وضبطه فى أقل من ست ساعات، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأنه اعتاد على الاعتداء الجنسى على المجنى عليها، نظرا لعلمه بظروفها العقلية، وكونه أيضا يعلم بوجودها فى المنزل بمفردها.
تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، كما جرى إخطار النيابة العامة، التى تولت مباشرة التحقيق، وأمرت بعرض الفتاة الضحية على الطب الشرعى، والذى أثبت تقريره تعرض الفتاة للمعاشرة الجنسية، فأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.
