مقالات

نشوى يسري ….تكتب الجنازة حارة والميت ….أب

بقلم الكاتبة والاعلامية نشوى يسري

صراع دائر على ساحات التواصل الاجتماعي منذ بدء مسلسل فاتن امل حربي وكأن احداث المسلسل كانت بمثابة اداة حادة فتحت ذلك الجرح الذى يغلق دائما دون علاج
دارت المعركة بين رأى الدين ووجهة نظر كاتب المسلسل ابراهيم عيسى وما جاء فى القرأن الكريم وما جاء فى السنة النبوية الشريفة ووجهة نظر العديد من محبى التنظير فمن يتحدث بالدين ومن يتحدث بالقانون ليس لهم الا الكلام وحسب وبين كل هؤلاء تضيع حقوق مئات من الاطفال يوميا تهدر حقوقهم من قبل اباء هم اشباه الرجال رانت القسوة والعناد على قلوبهم فتحجرت فلم تعد تشعر بما يعاني ابنائهم من شتات وقهر
فمن يتحدث لم يعرف يوما مرارة ام اصبحت بين ليلة وضحاها هي وابنائها بلا مأوى فقط تحمل حقائب الخيبات والمسئولية فلا تستطيع الانفاق عليهم فقط بسبب تعنت اب ما استحق يوما ان يحمل هذا اللقب ينام هانئا متنازلا بكل سهولة عن رجولته و قوامته التي منحه الله اياها تاركا لها حمولة ينأي لها كاهلها بكل ما اوتي من جبروت واستهانة بكونه من المفترض ان يكون رجلا
فتبا لمن يدعون الرجولة وهم ابعد ما يكونوا عنها فأن تولد ذكرا فهذا ماخلقك الله عليه اما ان تكون رجلا فهذه نعمة من الله قد ينعم بها عليك وهنيئا له من عاش رجلا
اما الام فتأبى الا ان تحتضن ابنائها متحملة مسئولية لا طاقة لها بها وكأنها وحدها من اتت بهم الى الدنيا
وتنساب سنوات عمرها وهى بين رحى القضاء ومسئوليات واعباء الحياة دون ان تكل يوما وان كتب لها ان تحصل على حقوق ابنائها لا يكون الا الفتات الذى لا يسمن ولا يغني من جوع
فالتبحثوا ايها السادة عن رحمة الله في الاديان والشرائع والقانون ابحثوا عن رحمة الله في قلوبكم رحمة الله التي وسعت كل شىء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى