عامر مأمون …. يكتب أنزل شارك
بقلم عامر مأمون مدير مكتب القاهرة
المصريون بالخارج ضربوا أروع الأمثلة في الوعي والوطنية والولاء والحرص على مناصرة دولتهم في ساعة الشدة فتوافدوا بأعداد فاقت كل تصور على لجان الانتخابات الرئاسية.. وسوف يخرج المصريون بالداخل غدًا الاثنين وحتى الأربعاء، ليضربوا أروع الأمثلة، مؤمنين بأن الإدلاء بأصواتهم أمانة تقتضيها المسئولية الوطنية وتجسيد حقيقي لإرادة شعب يقدم للعالم كله دليلًا لا يقبل التشكيك على مصداقية الانتخابات.. وأن نتائجها مهما تكن هي تجسيد واقعي لإرادة شعبية حقيقية لا تزال قائمة تختار من يمثلها في سدة الحكم ومؤسساته المختلفة بإرادة حرة.
جاهد مصريو الخارج مشقة الوصول للجان وعوائق الطبيعة من برودة في الجو وبعد في المسافة بين مقار إقامتهم وأماكن اللجان، وانحازوا لبلدهم منتصرين على ما تروجه كتائب الشر من افتراءات هدفها إضعاف الروح المعنوية للمصريين وبث الوهن في نفوسهم واليأس في قلوبهم حتى ينصرفوا عن أي مشاركة جادة في شئونهم العامة.. وصدق من قال إن المصريين يصنعون التاريخ كعادتهم ويكتبون لأنفسهم وللعالم كله تاريخًا جديدًا يبدأ بمنطقتهم ذات الأهمية الإستراتيجية البالغة عبر اختيار حر لرئيس تعلقت به الآمال وانعقدت عليه الثقة.
أثبت المصريون مجددًا وعيهم العميق بصعوبة المرحلة وما يحاك ضد بلدهم من مخططات ومؤامرات لإنهاكه وتركيعه وسلب خيراته ومقومات وجوده فخرجوا تعزيزًا لشرعية 30 يونيو بحسبانها ثورة شعبية كاملة الأركان وليست انقلابًا كما يفترى المغرضون كذبًا وبهتانًا.
الإقبال الملحوظ على التصويت الانتخابي للمصريين بالخارج أعطى رسائل ومؤشرات مهمة لا تخطئها عين، أهمها أن انبعاثهم قد يكون حافزًا لأقرانهم بالداخل للخروج غدًا الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الشهر الجاري لاختيار الرئيس ورسم ملامح المستقبل؛ استمساكًا بحق دستوري أصيل، واختيارًا للأصلح والأجدر بقيادة دولة بحجم مصر ومكانتها.. ولعلها تكون رصاصة الرحمة للفكر الإرهابي غير القابل للحياة مثلما وصفه الرئيس السيسي.. انزل وشارك وقول رأيك مصر بلدك محتجالك.