معركة جديدة فى الطريق إلى كسر عقدة 90، والتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عامًا، وربما لمشاهدة هدف جديد بخلاف ركلة جزاء مجدى عبد الغنى “أرضى على اليمين”.
يمتلك الفراعنة جيلا جديدًا بقيادة صلاح والننى ومستقبل يبدو أكثر إشراقا من الجيل الذهبى بقيادة تريكة ومتعب وأحمد حسن وحسنى عبد ربه وغيرهم من النجوم، وستكون مباراة أوغندا محورية فى مسيرة هذا الجيل.
مباراة ستحسم بشكل كبير موقف الفراعنة من المنافسة الحقيقية على تذكرة التأهل أو تركها للأوناش بعد خروج غانا من السباق نظريًا، وستجيب الـ90 دقيقة الحاسمة على 7 أسئلة ننتظر الرد عليها من الأرجنتينى المتحفظ هيكتور كوبر.
ماذا يحدث فى الجبهة اليسرى؟!
وقدم مدافع أهلى جدة مباراة متواضعة أمام أوغندا الخميس الماضى، وكان نقطة ضعف واضحة فى دفاع الفراعنة، ولم نستفد من قدراته الهجومية لإجباره على التواجد بالخط الخلفى، ومع ذلك استمر لمدة 90 دقيقة دون أى استفادة من قدراته أو استبداله بآخر.
فهل نشاهد عبد الشافى مرة أخرى فى مباراة اليوم أن يتم الاعتماد على كريم حافظ الذى لا يعلم أى أحد سبب تواجده بقائمة الفراعنة.. حصل اللاعب الشاب على فرصته فى كأس الأمم الأفريقية بعد إصابة شيفو وظهر بمستوى متواضع للغاية خاصة فى الدفاع، لكنه ضيف دائم على كل قائمة يتم إعلانها للمنتخب حتى بعد مشاركة أحمد فتحى كظهير أيسر فى أمم أفريقيا والتأكيد على أن حافظ ليس له مكان فى التشكيل.. ألا يحتاج وجوده تفسيرًا من الجهاز الفنى؟ وهل نعتمد على ثنائى الجبهة اليسرى فى قائمة المونديال حال التأهل؟!
أين أحمد المحمدى؟!
أحمد المحمدى نموذج للظهير المثالى، يجيد اللعب على خط الملعب، ويحفظ واجبات مركزه جيدًا، ويمتلك خبرة كبيرة سواء على المستوى الدولى بقميص الفراعنة أو فى إنجلترا منذ احترافه فى 2010 حتى الآن، وعندما اضطر كوبر إلى الدفع به فى أمم أفريقيا بعد تحول فتحى للجبهة اليسرى، قدم أداءًا يعبر عن مدى نضجه.
طارق حامد بعيد عن مستواه، لماذا لا يتجه فتحى إلى وسط الملعب ونعتمد على المحمدى فى مركز الظهير الأيمن لدعم محمد صلاح هجوميًا، ويكون جوكر الفراعنة بينهما فى وسط الملعب للتغطية خلف نجم ليفربول؟
نحتاج رأس حربة صريح، هل تتفق معنا؟!
منذ الفوز على بوركينا فاسو فى نصف نهائى أمم أفريقيا لم يحقق المنتخب أى فوز رسمى، خسرنا أمام الكاميرون فى النهائى، وتونس فى تصفيات أمم 2019، ثم أوغندا فى تصفيات المونديال.
عمرو وردة رأس الحربة أمام الكاميرون، كهربا أمام تونس، كهربا مرة أخرى أمام أوغندا، هل هى صدفة أن نخسر فى غياب المهاجم الصريح؟!
سجلنا هدفًا واحدًا فى الثلاث مباريات عن طريق محمد الننى أمام الكاميرون، ثم سقطنا بنتيجة واحدة دون تسجيل أى هدف امام تونس وأوغندا.
هل يتحرر محمد الننى؟!
راجع هدف الننى أمام الكاميرون، تجاوز وسط الملعب، وخلق فرصة تسجيل واستغل المساحة فى دفاع الأسود، وسجل هدف التقدم.. ماذا قدم الننى فى المباريات التالية؟! ولا شئ.. بسبب التحجيم المبالغ فيه للاعب أرسنال.
الننى ليس خارقًا كما جاء فى الإعلان التلفزيونى، لكنه لاعب مهم فى تسهيل حركة انتقال الكرة بين الخطوط، لكن تحجيمه بالالتزام الدفاعى المبالغ فيه يجعلنا نخسر لاعبًا مهمًا فى التشكيل، وشاهد أيضًا ماذا فعل فى الهدف الملغى أمام أوغندا.
هل شاهدت الهدف الملغى فى مباراة الذهاب؟!
فى الذهاب سجلنا هدفًا صحيحًا لكن الحكم ألغاه بداعى التسلل.. كرة طويلة إلى محمد صلاح مهدها إلى الننى الذى أعادها مرة أخرى مع تحرك مثالى لداخل منطقة الجزاء ليزيد عدد المصريين فى المنطقة إلى 4 لاعبين، وبشكل تلقائى تحرك الظهير الأيمن الأوغندى إلى العمق لمساعدة زملائه على إيقاف العدد الكبير داخل منطقة الجزاء، ليمنح مساحة كبيرة إلى تريزيجيه الذى انفرد ومرر إلى كهربا وسجل!
هل أنت مستعد لفك شفرتك؟!
كوبر يعشق الطريقة الدفاعية والخطف بالمرتدات، لكن عندما نلعب أمام فرق صغيرة تخشى الفراعنة، يتعثر المدرب الأرجنتينى ولا يعرف كيف يرد على طريقته المفضلة.. تخيل أوغندا تحتاج للخروج بنقطة التعادل لمواصلة الحلم بالتأهل لأول مرة فى التاريخ إلى كأس العالم، كيف سيكون شكل الأوناش فى مباراة الليلة؟! هل أنت مستعد يا كوبر لفك تلك الشفرة التى تشبهك كثيرًا؟!
الحضري فى المران الأخير أمس
من البديل الأول لعصام الحضري؟!
الحضرى تعرض لإصابة فى مباراة أوغندا واستكمل اللقاء، ومرت على خير، لكن ماذا سيحدث لاحقًا؟ إكرامى أم الشناوى؟ من الرجل الثانى بعد الحارس الأسطورى وهل يشارك اليوم، وفى حالة استمرار الحضرى، هل سيحصل خليفته على فرصة كاملة أم سيغادر لحساب الآخر فى أول تعثر؟
