أخبار

نص رسالة بطريرك المدينة المقدسة بمناسبة عيد القيامة المجيد

أصدر البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وسائر فلسطين، رسالة عيد القيامة المجيد، وإلى نص الرسالة:

“إلى جميع أرجاء الكنيسة، نعمة ورحمة وسلام من قبر المسيح القائم المقدس والقابل للحياة، أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب، قد قام ليس هو ههنا، هوذا الموضع الذى وضعوه فيه (مرقس 16:6).

إنّ هذا الخبر المفرح الحامل الرجاء، قد سمعَته حاملات الطيب عند قدومهنّ ليدهنّ يسوع بالطيب باكرا فى أول الأسبوع من فم الملاك المنير الجالس على القبر.

هذه الاقوال الملائكية قد تأكّدت برؤية القبر الفراغ ومعاينة المنديل الذى كان على رأسه غير موضوع مع الأكفان، بل ملفوفاً فى موضع على حدته (يوحنا20:7)، لكن قد أُثبتت أكثر فأكثر برؤية يسوع المسيح القائم نفسه.

إنّ المسيح قد ذهب إلى الجحيم بالصليب، لكن الجحيم لم يقدر عليه، لم يمسكه، نزل الرب إلى الجحيم، وانتزع منه المعذبين منذ الدهور، فجذب هؤلاء من العذاب، حيث “وقف صارخا نحو الذين فى الجحيم، ادخلوا مجددا إلى الملكوت.

قد صلب بضعفه لكنّه حى بقدرة الله (كورنثوس الثانية 13:4)، قام الله المتجسد بقوته وظهر لحاملات الطيب وللرسل أتباعه فى ظهورات عديدة، فقد عاينهم فى العلية اليوم الأول والسابع من يوم القيامة (يوحنا 20:19&26)، فى الطريق إلى عمواس (لوقا 24:15)، فى أورشليم إلى الأحد عشر والذين معهم مجتمعين (لوقا 24:33).

ليس كروح، لأن الروح لا لحم ولا عظم له (لوقا 24:39)، لكن بجسمه المنير والمُمَجدّ، حيث لديه علامات المسامير فى يديه ورجليه (لوقا 24:40)، طالبا منهم طعاما فناولوه قطعة من سمك مشوى وشيا من شهد عسل وأكل أمامهم (لوقا 24:41-43).

“وهو يتراءى لهم ببراهين كثيرة مدة أربعين يوماً” (أعمال الرسل 1:3)، صعد بمجد من جبل الزيتون إلى السماوات وأرسل من الأب إلى رسله المجتمعين فى العليا معزٍ آخر، روح الحق الذى بهم (الرسل) اصطاد المسكونة وثبت الكنيسة وعضدها فى العالم.

إنَ الرب قد ترك الكنيسة شاهدة على حقيقته ومكملّة لعمله، تُعلّم الكنيسة بالروح القدس وتعظُ عن تجسد المسيح وصلبه وقيامته، تعلّم بالقول وتعمل بالأفعال وتقدّس بالأسرار، تنقل النعمة الإلهية وتجّمل أخلاق البشر وحياتهم وكيانهم، فتصبح هى ملكوتًا وسماءً، كما تقول الطروبارية “لدى وقوفنا فى كنيسة مجدك، نظنّ أنّنا موجودون فى السماء”

إنّ الكنيسة على الأرض واحةَ نبع مياه حية، سلامٌ، حقيقى، أخوة’ٌ، حوارٌ، فرححٌ ونعمةٌ ممتلئةٌ، هذه تُطفىءُ حروباً وتقضى على جدالات وتجمّع شعوبا تحافظ الكنيسة وتحمى الطبيعة والخليقة كعمل لله لعيش البشر.
إنّ كنيسة أورشليم كأم الكنائس، تقوم بعملها الرعائى والخلاصى والمتعلق بالمزارات على هذه المساكن الإلهية، على هذه الأراضى التى قُدسّت بنعمة تجسد وصلب وقيامة المخلص يسوع المسيح من بين الأموات.

فمن هذه المزارات ومن هذا القبر المقدس القابل للحياة، عند تقديمنا الذبيحة الغير مُختلطة “فى ليلة يوم القيامة المنير المخلصة والنيرة”، نصلى من أجل سلام كل العالم وخاصة فى الشرق الأوسط المضطرب، من أجل إنهاء الخلافات بين الكنائس ووحدة الكنيسة الأرثوذكسية برباط السلام، نعيّد على رعيتنا الحسنة العبادة على هذه الأرض وعلى الزوار الورعين، نتمنى للجميع الفرح والقوة والأمل ونور المسيح القائم.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى