اعتبر محمد عبدالعليم داوود، نائب رئيس حزب الوفد، ترشح الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد للانتخابات الرئاسية المقبلة، «جريمة فى حق الحزب»، مشيرا إلى أن تلك المشاركة فى الانتخابات أشبه بـ«المسرحية».
وأضاف «داوود» فى تصريحات خاصة لـ«الشباب نيوز» أن ما يحدث يعد استيلاء على إرادة الحزب ومحاولة للقضاء على تاريخ الوفد، وشدد على أن ما يحدث جريمة تستهدف دفع حزب الوفد لتقديمه قرباناً فى المسرحية الانتخابية الهزلية وهو ما يرفضه الحزب، لأنه سيؤدى إلى القضاء عليه ولا يجوز أن يشارك حزب بتاريخ وعراقة الوفد فى صفقة مشبوهة فإرادة الحزب لا يمكن سرقتها قهراً وضغطاً.
وشدد على أن هناك أعضاء من الحزب بمختلف أعماره يرفضون ترشح «البدوى» تحت أى مسمى، لافتاً إلى أن الهيئة العليا للوفد اجتمعت فى وقت سابق وأعلنت تأييدها للرئيس عبدالفتاح السيسى، رغم معارضة البعض وأنا منهم، لكن القرار النهائى خرج بتأييد السيسى وعدم الدفع بأى مرشح أخر فى مواجهته.
وتابع: «الأوضاع الحالية أشد خطورة على الوفد مقارنة بترشح الدكتور نعمان جمعة، رئيس الوفد الأسبق لانتخابات رئاسة الجمهورية، رغم رفضه»، مضيفاً: «جمعة رفض الترشح وكنت واحدا ممن أيدوه فى قرار عدم الترشح لكن قرار الهيئة العليا للوفد أجبره على الترشح».
وانتقد ما سماه «تفريغ الساحة السياسية من المرشحين المحتملين للرئاسة»، موضحا أن الإعلان عن ترشح البدوى جاء فى إحدى شركاته الخاصة ولم يتم داخل مقر الحزب، لافتاً إلى أن الاجتماع لم يشارك فيه أعضاء الهيئة العليا وهناك حالة من الغليان داخل الشارع الوفدى متوقعاً أن تحدث (مذبحة) فى الوفد خلال الفترة المقبلة خاصة أن العديد من أعضاء الحزب جمدوا عضويتهم والبعض يهدد بذلك.
وأكد داوود استمراره فى الحزب، نافيا أن يكون رفضه لقرار البدوى بالترشح أن يكون مرهونا باستقالته من الحزب، قائلا: لا يوجد وفدى يستقيل من حزبه لأى سبب، مشيراً إلى أنه لم ولن يتصل بالبدوى لمعرفة أسباب ترشحه.
وتابع: «مشهد الانتخابات أصبح مكشوفا لدى جموع المصريين فى الداخل والخارج ولن تكون هناك ضمانات حقيقية لأى منافسة»، مضيفاً: «هذه خيانة وغدر بالعملية الديمقراطية ولن يخيل ما يحدث على الداخل والخارج».
وكان داوود كتب على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» أنه يرفض الضغوط والاجتماعات السرية أو العلنية لإجبار الوفد للمشاركة فى مسرحية الانتخابات.
ووجه نداء لأعضاء الوفد قائلاً: «ارفضوا وبكل قوة ضرب مبادئ الوفد ولوائحه وعراقته المشاركة فى مسرحية الانتخابات، فالوفد لن يكون سيفا لذبح الديمقراطية والحرية».
وقال حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد بالإسكندرية، إن الهيئة العليا للحزب هى صاحبة القرار فى حسم ترشح الدكتور السيد البدوى للانتخابات الرئاسية من عدمه، كما أن أعضاء الحزب ملتزمون بالقرار.
وأضاف حافظ، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الوفد حزب مؤسسى وتاريخه معروف ومنحاز للدولة المصرية، موضحا أنه قام بتزكية الرئيس عبدالفتاح السيسى للترشح للانتخابات الرئاسية فى حين لا يزال هناك أكثر من 20 نائباً وفدياً لم يقوموا بالتزكية.
