مقاهي القاهرة زمان.. قصة “المضحكخانة” .. يشترط نكتة مقابل دخول الزبائن
ضمت القاهرة العديد من المقاهي والتي وصل عددها قبل قرنين من الزمان إلى 1000 مقهي وفقًا لما يرصده كتاب «ملامح القاهرة في 1000 عام للكاتب الراحل جمال الغيطاني»، منها ريش، والفيشاوي، والدراويش، وغيرها من المقاهي.
خصص الغيطاني في كتابه «القاهرة في ألف سنة» جزءًا عن المقاهي في القرن التاسع عشر ، نقلًا عن المستشرق الإنجليزي، إدوارد وليم لين، في كتابه «المصريون المحدثون»، والذى يقول فيه «إن القاهرة بها أكثر من ألف مقهى، والمقهى غرفة صغيرة ذات واجهة خشبية على شكل عقود، ويقوم على طول الواجهة، ما عدا المدخل مصطبة من الحجر أو الآجر، تُفرش بالحصر ويبلغ ارتفاعها قدمين أو ثلاثا وعرضها كذلك تقريبًا، وفي داخل المقهى مقاعد متشابهة على جانبين أو ثلاثة، ويرتاد المقهى أفراد الطبقة السفلى والتجار، وتزدحم بهم عصرًا ومساءً، وهم يفضلون الجلوس على المصطبة الخارجية، ويحمل كل منهم شبكه الخاص وتبغه، فيما يقدم (القهوجي) القهوة بخمسة فضة للفنجان الواحد، أو عشرة فضة للبكرج الصغير الذى يسع ثلاثة فناجين أو أربعة».
وكانت المقاهى فى العصر العباسى تخضع للإشراف المباشر من قبل رئيس يشترى لنفسه حق التزامها، وتدفع كل مقهى رسمًا صغيرًا فى بداية السنة الهجرية، وكان يوجد بالقاهرة فى العصر العثمانى أكثر من ألف مقهى، وفى أيام الحملة الفرنسية كانت قد وصلت عدد المقاهى قرابة 1200 مقهى، بخلاف مصر القديمة وبولاق، حسب ما جاء فى كتاب وصف مصر.
يعتبر العصر الذهبى لمقاهى القاهرة فى النصف الأول من القرن العشرين، خاصة فى العشرينيات، والثلاثينيات، وكانت القاهرة تزخر بالعديد من المقاهى منها “مقهى نوبار” الذى توجد مكانه الآن مقهى المالية، وكان مجمعًا للفنانين، وكان عبده الحامولى يقضى أمسياته فيه.
لكن أغرب هذه المقاهي كانت مقهى يشترط نكته مقابل الدخول فوفقًا لـ«ملامح القاهرة في 1000 عام للكاتب الراحل جمال الغيطاني يقول: «فى نهاية شارع محمد على كان هناك مقهى يسمي «المضحكخانة»، وهو مقهى يشترط لدخوله أن تضع رسالة في التنكيت والقفش، حتى إذا حازت قبولا عند صاحب المقهي ومجلس النادي يتم الموافقة على دخولك».