متابعات

«محمد وريان» وأطفال المنيا والمريوطية.. براعم قطفت على يد آبائهم

كتبت نوال اسامه

“ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِى كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً”.. بات مصدر الأمن والأمان والحنان فى الأسرة أصحاب قلوب أشد قسوة من الحجارة على أطفالهم.

تحول الآباء إلى آلات تحصد أرواح أبنائهم، تقطف براعم براءتهم قبل أوانهم، فتتخلص الأم من أطفالها، ويغرق الأب ولديه، وأخرى تلقى بطفليها فى المياه.

جرائم بشعة انتشرت فى الآونة الأخيرة، بداية من أطفال المريوطية وصولا إلى أطفال ميت سلسيل بالدقهلية والمنيا.

ففى عزبة الشيخ عيسى التابعة لقرية صفط الخمار فى المنيا، تجردت أم من معانى الإنسانية وانتزعت الرحمة من قلبها، وتخلصت من طفليها أحدهما “رضيع” بألقائهما فى ترعة البحر اليوسفى، بعدما تشاجرت مع زوجها بزعم أنه يسيء معاملتها ويرفض أن تذهب لزيارة أسرتها.

وتدخل الأهالى وحاولا إنقذ الطفلين، فنجا الرضيع “هانى” 6 أشهر من الموت، وانتشل أخوه الأكبر “محمد” 5 سنوات، جثة هامدة. وضبطت الأم وقرر وكيل نيابة مركز المنيا، حبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات.

قبل هذه الواقعة بعدة أيام شهدت محافظة الدقهلية وخصوصا قرية ميت سلسيل، جريمة بشعة من أب تبلدت مشاعره وتجرد من الإحساس، إذ قتل طفليه غرقا فى أول أيام عيد الأضحى، بإلقائهما فى أعلى كوبرى فارسكور فى النيل، ريان 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات.

وضبط الأب واعترف أمام النيابة أنه قتل طفليه ليدخلا الجنة: “أخدت الولاد من البيت بعد ما لبسوا لبس العيد علشان أوديهم الملاهى واشتريت لهم لعب ولعبت معاهم فى الملاهى لكن واحنا فى الملاهى حسيت إن الولاد دول ملايكة وأنا لا أستحقهم وهم مسؤولية كبيرة على وأنا مش قدها ونفسى أتخلص من ضغوطها واتأكدت إن أنا مش أمين عليهم لأنى صرفت فلوسى كلها فى الملذات وعملت حاجات كتير غلط فقررت آخدهم وأرميهم فى البحر علشان أضمن لهم الجنة”.

وفى 10 يوليو الماضى، قامت منطقة المريوطية فى الهرم على خبر العثور على 3 جثث لأطفال أشقاء ملفوفين مي أكياس وسجادة.

وأسفرت جهود الأمن إلى أن الأم هى القاتلة، وأقرت أن الطفل الأول من زواجها عرفيا من “مبروك.أ” 47 عام، مطرب شعبى، والطفل الثاني من زواجها عرفيا من “عيد.ع” 52 عاما، مطرب شعبى، وأنها قيدتهما باسم زوجها الحالى، والطفل الثالث من زواجها عرفيا من “عزام.م” 25 عاما، عاطل.

وأوضح خبراء نفسيون أن هذه النوعية من الآباء والأمهات يحملون فاتورة أخطاءهم لأولادهم، وأن المتنفس للضغوط الحياتية التى يتعرضون لها هو التخلص من أبنائهم، دون إدراك منهم أن هؤلاء هم الأقرب إليهم.

وأكد خبراء علم النفس أن الشخصية التى تقوم بمثل تلك النوعية من الجرائم “نرجسية أنانية”، التى تفكر فى نفسها أكثر من غيرها، بالإضافة إلى كونها شخصية “سيكوباتية عدوانية”، لا تمانع الأذية.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى