كبسوله حنان …. سادة البهائم
بقلم الاعلامية والكاتبة حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
سيد القوم خادمهم او خادم القوم سيدهم حقيقة لا يدركها سادة العصر و سادة المصالح و سادة أنفسهم لأنهم لا يملكون مقومات الزعامة اصلا سيد القوم خادمهم لانه صاحب شخصية قوية واثق من نفسه يواجه الحقائق حتى لو كانت قاسية بشجاعة و نضج و براعة و صبر هو قادر على التمييز بين الأشياء المهمة و الغير المهمة يضحى من اجل الصالح العام هو ايضا صاحب مهارات متعددة فصيح اللسان لديه مقومات القيادة و الادارة و التخطيط و التأثير فيمن حوله دائماً يبدا بنفسه ليكون قدوة حتى يستطيع محاسبة من أخطأ و يستطيع ان يوجه من حوله لعمل أشياء عظيمة هو ايضا قادر على اخراج و تنمية الطاقات الكامنة مقدام و شجاع لا يخاف فى الحق لومة لائم ليس لديه نقاط ضعف هو ايضا ميسور الحال يغدق على المحتاج من حر ماله عندما يستدعي الامر ذلك و سيد القوم خادمهم لانه المسؤول عن القوم يراعي شؤونهم و كلما كان كبيرا كلما كان عطوفا و محبا و رحيما بالآخرين هذه بعض مقومات من يصلح ان يكون سيد القوم لكن لماذا معظم السادة فى عصرنا هذا مرتبطين فى ذهن القوم بعظمة المنصب او بالمولاة دون اي تقدير او تقييم لهذا السيد ؟
لماذا على القوم ان يعترفوا له كل دقيقة بانه سيدهم دون عمل او عطاء ؟ و لماذا يبني القوم مجدا لمن لا يستحقون و من يحقدون و من لا يعطون الا بمقابل و لا يحسنون الا بغرض و يتاجرون بمساوئ قومهم و مشكلاتهم ؟!
هل هؤلاء يصلحون ان يكونوا سادة ؟
هل هؤلاء يستحقون ان تشاركوا فى تخليد أسمائهم او ان تنسب لهم بطولات و إنجازات زائفة ؟
طبيعي ان تهلل لهم وسائل الاعلام و يهلل لهم المنافقون لكن الغير طبيعي صمت القوم و رضوخ العامة !
ان صفاء القلب و نقاء السريرة لا مكان له مع الأفاقين و المدعين و ان كان التغافلِ عن الصغائر مطلوب احيانا و يجب ان لا نعطي جميع الأمور حجما اكبر من حجمها فان الغفلة طيلة الوقت ضياع فى الدنيا و الآخرة لان العمر يمر أسرع من السحاب فان عاش القوم يأكلون و يشربون و ينكحون لا يملكون غير الأماني فهم يعيشون أذلة و هذا هو عيش البهائم و هوءلاء السادة هم سادة البهائم