كبسولات
كبسوله حنان…. المال سايب و الجميع تعلم السرقة
بقلم الاعلامية والكاتبة حنان إبراهيم نائب اول رئيس التحرير
تكون الظلمة حالكة السواد قبل طلوع الفجر و هناك وعد الله بان مع العسر يسر و ان كل شدة لابد ان يأتي بعدها فرج و نحن فى انتظار ان تشرق الشمس و يأتي الفرج ،، و لكن كيف سيأتي الفرج و نحن كلنا مقصرون و كلنا متواطئون و كلنا غافلون و الكل يساعد الكل لسرقة الكل ! و البعض يشاهد و يفضّل الصمت اما خوفا او وصولا لحالة اللامبالاة او الإحباط !!
نسمع كل يوم وتنشر لنا الصحافة أخبار عن أولئك الذين يتفنون في سرقات واختلاسات لمبالغ بالملايين و المليارات و الأغرب أن أثناء تكوين هذه الثروة لم يلاحظ احد أن دخل فلاناً أو علاناً الشهري لا يتناسب مع حساباته في البنوك و لم يلاحظ احد ما طرأ على هذا الموظف من علامات ثراء مفاجأ !! دون ان يسأله أحد من أين لك هذا ! لكن يطالبون المعدم بمزيدا من الصبر و التحمل !
هل يعقل أن تفاجأ مؤسسة أو بنك أو شركة أو وزارة أو محافظة أو غيره في يوم وليلة اختفاء مبالغ خيالية تقدر بالملايين دون بوادر !!
اكيد هناك من يتقاسم التركة و يغطي و يسهل و يتواطئ بدلا من ان يكون أمينا و مراقبا علي هذه الأموال !!
علي من تقع المسؤولية في تكرار الاختلاسات والسرقات وتهريب الأموال خارج البلاد ؟؟
غالبا ما يقبض علي المسؤول فلان الذي اختلس و طارت الأموال التي اختلسها للخارج او وضعها بأسماء أخريين ثم ندور في نفس الحلقة من جديد و نصحي كل يوم علي خبر فساد او اختلاس و القبض على فلان او علان !!! ماذا عن الباقيين ممن سهلوا و ساعدوا و تواطؤا ؟؟؟ ممن ماتت ضمائرهم و خانوا الأمانة و سهلوا للحرامي سرقته ! أين نصيب هؤلاء من العقاب ؟
ان محاربة الفساد لابد و ان تكون شاملة لان المسؤول الفاسد لحاله هو طير ليس له اجنحة يطير بها ! أين الأجنحة التي ساعدته علي الطيران باموال الدولة ؟؟ قصَوا اجنحة الحرامي لأنها اخطر من الحرامي نفسه ،، هناك البعض بلا ذمة ولا ضمير ليس وراءهم من يوقظ ضمائرهم الميتة او يحاسبهم مازالوا جالسون فى أمان فى أنتظار مسؤول جديد يساعدوه علي الطيران بأموال الدولة و هم فى مأمن من العقاب ! يا سادة المال سايب و الجميع تعلم السرقة