كبسولات
كبسوله حنان …. التكفير للقتل و القتل ليس للتكفير
بقلم الاعلامية حنان إبراهيم نائب رئيس التحرير
الارهاب لا دين له و سوف اثبت لكم ان ما يحدث من تفجير و قتل و استهداف الأبرياء هو لعبة و مؤامرة يستخدمون فيها ضعفاء النفوس الذين لايدينون باي دين او اي ملة لينالوا من وحدة الشعوب و تماسكها و لبث الفتنة و التجارب أثبتت هذا فهناك ملايين المسلمين يعيشون فى الهند و الصين و اليابان و كوريا و بنجلاديش بسلام مع عُبَّاد الأصنام و البقر و البوذيين و الكونفوشيين و غيرها من الأديان التي يجمع المسلمين على كفر من يعتقد بها و نري ان المسلميين يعيشون ايضا فى الدول الغربية و أوروبا و امريكا و استراليا مع المسيحيين و اليهود و كل الأديان بسلام كما عاش المسلميين منذ اكثر من الف سنة بدون ارهاب و عاش المسلميين لمئات السنين سنة و شيعة بدون إرهاب
و جملة الحديث انه ليس هناك علاقة بين التكفير و الإرهاب فالكل يكفر الكل لكن لم يكن هناك ارهاب مثلما يحدث الآن فى العشرين سنة او ما بزيد بل على العكس نري ان الارهابيين يقومون بتفجير المدنيين و الاطفال و النساء من المسلميين و المسيحيين و يفجرون الكنائس و الجوامع لكنهم لم يفجروا معبد يهودي مثلا برغم اتهام الارهابيين لبعض حكام العرب بانهم عملاء الصهويونية و تابعين لأمريكا و اسرائيل و غيرها من الاتهامات التى تشعرك ان اليهود هم العدو اللدود لهؤلاء الارهابين
و بالرغم من هذا لم يقتلوا يهودي واحد و لو بالخطأ لكنهم قتلوا عشرات الأطفال المسيحيين الأبرياء فى مصر مثلا و فجروا الكنائس و ان كان كلامي هذا ليس مقنعا فلكم فى باكستان مثل اخر فهم قتلوا آلاف الشيعة و لم يقتلوا كافراً واحداً بالرغم من وجود الكثير من الكفار هناك ! فالموضوع ليس كفر و ايمان او سني و شيعي او مسيحي و يهودي فالارهاب مرتبط بمخططات و نحن نعرف هذا لكن لا نعرف كيف نقضي علي الارهاب و السؤال لمتي يظل المواطن المسكين هو من يدفع الثمن للعبة الكبار و هنا لا اقصد مسكين اي فقير بل اعني المواطن المسالم الذي يحلم فقط فى العيش بأمن و سلام فى ربوع الارض و الي متى النفاق أيها الحكام ؟
لأنكم تعرفون من هو عدوكم لكن تتفننوا فى التقرب منه بحسابات هزيلة و تقديم فروض الطاعة و الولاء برغم ان هذا العدو ربما لم يكسب حتي احترام قومه ! فالشعوب كلها مساكين لكن العيب فى حكام هذا العالم الظالم و فى المنظمات التي تخرج من عبائة كل نظام لانه نظام أشبه بالبلطجة و هناك أشياء اخري نعجز نحن عن فهمها لانها خارج حدود المنطق و حدود الأماكن و الازمنة و الأشخاص يتورط فيها دول او اشخاص او أديان و هي من فعل شياطين الارض الذين يحركوا العالم كله و يتحكمون به بالحروب و الأسلحة و المخدرات و احيانا بالديمقراطية و حقوق الانسان و المنظمات و الجمعيات الخيرية و الاعلام و الصحافة و السياسة و الدين هذه هي الأشياء المعلنة لكن الموضوع كله بيزينيس فقط و مال و اعمال لعصابات و تنظيمات ضخمة و كبيرة تتحكم فى العالم و تحركه و تحدد الأنظمة و تعين الحكام و هى من تحدد من يعيش فى سلام و من يتقاتل و هكذا كما يحلو لها او لحاجة فى نفسها او ربما للهو!