بريق أمل بدأ فى الظهور للعاملين بالقطاع السياحى فى مصر، مع اقتراب توقيع عقود عودة حركة الطيران الروسية إلى القاهرة، بعد توقف فترة طويلة، بالإضافة إلى أنها تعتبر مصدرًا هامًا للدخل القومى، بسبب ما تجلبه من استثمارات أجنبية ضخمة.
فى إطار ذلك، يقوم المسؤولون بجهود كبيرة لاستعادة السياحة المصرية رونقها ومكانتها الطبيعية، كمصدر هام للدخل القومى، الذى تأثر بالسلب بسبب قلة دخل قطاع السياحة منذ اندلاع أحداث 25 يناير.
وغادر شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، إلى العاصمة الروسية موسكو، فى زيارة تستغرق عدة أيام، يوقع خلالها مع وزير النقل الروسى على بروتوكول تعاون أمنى بين مصر وروسيا.
من جهته، أعلن وزير النقل الروسى مكسيم سوكولوف، أن توقيع بروتوكول استئناف الرحلات الجوية إلى مصر سيتم، غدًا الجمعة، فى موسكو، بحضور وزير الطيران المصرى.
وأشار سوكولوف، إلى إن الرحلة الأولى ستُسيّر أوائل فبراير المقبل إلى مطار القاهرة الدولى، على الخطوط الجوية الروسية “آيرفلوت”، لتستأنف الرحلات الجوية بين البلدين، المتوقفة منذ أواخر 2015 عقب سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء.
جاء ذلك، تأكيدًا لتصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال زيارته للقاهرة، مطلع الأسبوع الجارى، حول أن الأجهزة الأمنية الروسية أبلغته أن الجانب الروسى مستعد لفتح الطيران المباشر بين موسكو والقاهرة، وهذا يحتاج لتوقيع اتفاقية حكومية مشتركة.
من جهة أخرى، أعلن محمد سعيد محروس رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن الحكومة أنفقت حوالى 61 مليون دولار فى المرحلة الأولى لتدعيم منظومة تأمين المطارات بأحدث الأجهزة فى الكشف عن المفرقعات والمعادن والسوائل وأجهزة خاصة بالمسح الضوئى الشامل وأجهزة الكشف ثلاثية الأبعاد فى التفتيش على الركاب والبضائع، والتعاقد على كاميرات مراقبة دقيقة وحديثة ومتطورة، من أجل كسب رضا موسكو وسرعة عودة السياحة الروسية.
وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، إن العلاقات المصرية الروسية متوطدة جدًا، حاليًا، لاسيما على المستوى السياسى والشعبى، مشيرًا إلى أن زيارة بوتين الأخيرة ولقائه بالرئيس السيسى تعتبر لحظة فارقة فى تاريخ البلدين، مشيدة بقرب عودة رحلات الطيران بين القاهرة وموسكو.
ويحتل السائح الروسى المرتبة الأولى من حيث نسبة التوافد على مدينة شرم الشيخ، مما يشير إلى أن عودة الرحلات السياحية الروسية يعطى أملًا جديدًا للعاملين بالقطاع، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، ويجذب استثمارات أجنبية ضخمة مرة آخرى.
وقبل انقطاع السياحة الروسية، كانت مصر تشهد إقبالا سياحيا روسيا كبيرا، وهناك توقعات بزيادة الأعداد المتوقع قدومها إلى مصر بعد عودة الرحلات الجوية المرتقبة بين البلدين، مما يشكل دخلًا اقتصاديًا جديدًا، ويعيد السياحة المصرية للازدهار من جديد.
وكان عدد السياح الروس قد وصل إلى 2.2 مليون سائح حتى نهاية عام 2015، وفى 2014 وصل عدد السياح الروس إلى 1.5 مليون سائح.
وشهد عام 2013 انتعاشة للسياحة الروسية إذ وصلت أعدادهم فى مصر لـ2.5 مليون سائح، وفى عام 2012 وصلت لـ1.9 مليون سائح، وفى عام 2011 وصلت لـ1.45 مليون سائح.
وقبل أحداث يناير 2011، وصل عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر نحو مليونى سائح.
