«عجائب وطرائف» المظاهرات.. «عاهرات» فى إسرائيل و«شواذ» بتركيا!
التظاهر ليس فقط من أجل أوضاع سياسية، أو اجتماعية. هذا ما أثبتته بعض التظاهرات “الغريبة” التى شهدها العالم مؤخرًا، فمنذ يومين شهدت مدينة تل أبيب فى إسرائيل مسيرة لـ”العاهرات” تضمنت 1200 عاهرة، للمطالبة بحقوقهن.
وتظاهرت العاهرات ضد العنف الجنسى الذى يُمارس ضدهن، بالإضافة إلى مطالبة السلطات الإسرائيلية بتوفير الأمن والأمان لهن، من خلال توفير الحماية اللازمة لعدم النصب عليهن من قبل الزبائن.
وطالبت عاهرات إسرائيل بعدم استخدام هذا التعبير “العاهرات” للإشارة إليهن، وتغيير نظرة المجتمع إليهن من منطلق أنهن يعملن فى هذا المجال بـ”القانون”، إذ رفعن لافتات من بينهن “نطالب بالأمن”.. “الأجر ليس اتفاقا”.. “السيدات ضحايا الجنس”.
وفي 2015 وتحديدًا فى مدينة إسطنبول التركية، فرقَّت قوات الشرطة هناك مظاهرة ضخمة لمئات المواطنين تطالب بإعطاء “الشواذ” حقوقهم المدنية: كالزواج، واعتراف الدولة بهم، أسوة بما فعلته الحكومة الأمريكية منذ أيام عندما شرعَّت زواج الشواذ!
وأصيب العشرات خلال تفريق المظاهرة، بعد أن حذرت الشرطة التركية المواطنين، وطالبتهم بفض المظاهرة، وعندما رفضوا بدأت الشرطة بإطلاق المياه، والخرطوش، وتطور الأمر إلى إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين.
وفى 2012، ونتيجة لرأى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بموافقته على زواج الشواذ، قام سياسيون ونجوم بارزون بالانضمام للاحتجاجات فى استراليا تأييدًا لزواج المثليين، وقدَّر منظمو الاحتجاجات عدد المشاركين بـ6600 شخص خرجوا فى مظاهرات مشابهة فى عواصم الولايات الأسترالية.
وتجمهر المتظاهرون الأستراليون أمام المكتبة العامة فى ملبورن، ملوِّحين بلافتات فى الوقت الذى طالب فيه سياسيون ونجوم بضرورة إجراء تغيير تشريعى يصب فى صالح زواج المثليين.
مظاهرات أستراليا لم تكن الأولى والأخيرة فى سبيل مطلب زواج الشواذ، بل خرجت فى معظم العواصم الأوروبية تظاهرات مشابهة، لا سيما فى باريس، كذلك خرجت وتخرج بعد كل فترة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل ما فعلته بعض السيدات فى هونج كونج كان الأغرب، فقد جلست عشرات من الأمهات فى محطة مترو “تاى واى”، وهن يُرضعن أطفالهن فى مظاهرة احتجاجية ضد التمييز الذى يشعرن به أثناء إرضاع أطفالهن فى العمل والأماكن العامة.
وقالت المنظمة التى نظمت المظاهرة: “إن السيدات يسعين إلى زيادة الوعى داخل المجتمع، بأهمية حصول الأطفال على الغذاء الطبيعى من الأمهات، لأنه الأفضل، ولا بد أن يُسهم الجميع فى مساعدة الأمهات على القيام بهذا الدور المهم والحيوى للبلاد فى أى مكان بالأماكن العامة.
أما العاصمة البريطانية لندن، فقد شهدت منذ سنتين تقريبًا مظاهرة من نوع خاص حيث خرج الآلاف إلى الشوارع عارين على دراجاتهم، اعتراضًا على ثقافة ركوب السيارات، وكانت قوانين المظاهرة لا تسمح بالحضور إلا إذا كان عاريًا أو شبه عارٍ.
ويُعتبر ما قام به عدد من المتظاهرين والناشطين فى مجال الحفاظ على الحياة البحرية بمظاهرة “تحت الماء”، احتجاجًا على تدميرالشُعب المرجانية فى شواطئ أستراليا، بسبب تأثير مناجم الفحم والتنقيب عن النفط، هو الأغرب، حيث أكدوا أن هذه الإجراءات ستحول الشعاب إلى مستعمرات للبكتيريا، وتقضى على الحياة الطبيعية فيها.
وفى السياق ذاته، شهدت إسبانيا أول تظاهرة “3D” فى العالم، إذ استخدم ناشطون تقنية “الهولوجرام”، وقام الناشطون بصناعة صور وتكوينات، تم عرضها رقميًا بأشكال متظاهرين، ومحتجين يحملون لافتات، رفضًا للقانون الذى أقرته الحكومة بمنع التجمع، والتظاهر إلى جانب أبنية الدولة، ومؤسساتها.