أراء

ريم المحب …. تكتب الطموح بين الحقيقة والواقع

الطموح هو عنصر إيجابي في حياة الإنسان، فهو أساس النجاح، فكي يحقق الإنسان أهدافه يجب أن يمتلك الطموح، لكن هل يتمكن المواطن العربي من تحقيق مآربه في عالمنا العربي، أم أن هناك معوقات تقف في طريقه وتحد طموحه؟

معظم البشر يمتلكون في طبيعتهم الطموح فيدرسون ويعملون بجد وكد لتحقيق غاياتهم، لكن وللأسف يصطدمون بجدار الواقع، ففي جميع الوظائف وخاصة في أجهزة الدولة الإدارية وحتى العسكرية منها لا عمل لأصحاب الكفاءات والإختصاص، فالعمل محصور بأصحاب الوساطة والمحسوبيات حتى لو تدنّت كفاءتهم ودراساتهم، ويتعدى الأمر أكثر من ذلك حيث يحتاج الفرد لوساطة أو أن يكون محسوباً على أحد كي يقوم بمجرد فترة تدريبية، حتى المنظمات الدولية والتي هي من المفترض أن تكون بعيدة عن هذه التجاذبات فنجد الوساطة والمحسوبيات تدخل في التعيينات، فلا عمل إلا للمحسوبيات وأصحاب الواسطة، كما كأنهم يطبقّون المثل القائل: “الأقربون أولى بالمعروف”، حتى أصبح أصحاب الشهادات نادمون على تحصيلهم للعلم، فباتت شهاداتهم الجامعية بمثابة نقمة وليست نعمة، فهم أحياناً يضطرون لممارسة أعمال يستطيع أي شخص غير متعلم ممارستها، وهذا إن استطاعوا الحصول عليها، في حين يتمركّز الفاشلون الذين لا يمتلكون المؤهلات االكافية بل يمتلكون الواسطة، أو المحسوبين على جهة معينة في الوظائف والمناصب العالية الشأن حتى أصبحنا لا نجد الرجل المناسب في المكان المناسب، وأصبحنا نحصد الفساد المستشري في كافة الادارات التي ملأها المدعومين والموصى بهم حيث أن أهل الكفاءة مغيبون عنها، ويتواجد فيها أشخاص لا يمتون بصلة لهذه المراكز، وهذا ما يجعل عالمنا العربي في حالة تراجع دائم.

ويجعلنا نطرح التساؤل التالي: كيف يكون للمواطن أن يطمح في ظل نظام المحسوبية والوساطة؟

فالطموح لدى المواطن العربي أصبح الحصول على واسطة تؤهله للحصول على عمل ربما يكون بسيطاً كي يتمكن من العيش عيشة كريمة، وبالتالي جني ثمار تعب السنين التي قضاها في تحصيل علمه.

ريم المحب

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى