تلميذة بوتين تتحداه.. وتخوض الانتخابات الرئاسية
أعلنت كيسينيا سوبتشاك، تلميذة الرئيس الروسى فلاديمر بوتين، خوض الانتخابات الرئاسة أمامه العام المقبل.
وانضمت سوبتشاك، الصحفية والناشطة الاجتماعية، للمعارضة هذا العام، مؤكدة أنها تعارض التيار السياسى السائد فى البلاد، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقالت سوبتشاك، خلال حوار على إحدى القنوات التليفزيونية الروسية: “على مدار 17 عامًا جيل كامل من الروس نشأ يحلم بروسيا جديدة، أكثر مدنية وتحضرًا”.
وأفاد محللون سياسيون، بأن ترشح سوبتشاك للرئاسة يهدد حملة تعزيز شرعية الانتخابات الرئاسية، وفرص بوتين فى الترشح لولاية خامسة العام القادم، كما أنها تقسم وحدة المعارضة الليبرالية الروسية، والتى تعرف كحجر العثرة الوحيد أمام الرئيس بوتين لتولى الرئاسة من جديد.
وشبه الكثيرون سوبتشاك بالمرشح السابق للانتخابات الرئاسية فى 2012، ميخائيل بروخوروف، والذى تكبد خسارة مريرة على يد بوتين، عقب سلسلة من الانتقادات وجهتها للكرملين.
وأوضحت سوبتشاك اليوم أنها قررت خوض الانتخابات الرئاسة عقب لقاء تليفزيونى جمعها بالرئيس بوتين وتتطرق لمسيرة والدها السياسى أنطونى سوبتشاك، مما دفعها للتفكير لخوض المنافسة أمامه العام القادم.
بينما شكك البعض في إمكانية نجاح سوبتشاك خاصة وأنها تخوض المنافسة كمرشحة مستلقة وغير مدعومة من أى تيار سياسى روسى، ومن ناحية أخرى أفادت صحيفة فلاديميت، الشهر الماضى التابعة للحكومة أن الكرملين طالبها بخوض الانتخابات الرئاسية أمام بوتين، كمنافس سورى.
وفى سياق متصل نفت سوبتشاك إدعاءات الصحيفة مؤكدة أن لاصحة لمثل هذه الأقاويل، وأردفت: “لاتربطنى علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالإدارة الروسية، لااحتاج موافقتهم على ترشيحى، بإمكانى إقرار الخيار الأفضل بالنسبة لى بمفردى.
وذكرت الصحيفة أن والدها كان عمدة مدينة سانت بطرسبرغ في التسعينات، بينما كان يعمل بوتين كنائبه خلال تلك الفترة، حيث ظهر في أكثر من مناسبه مشككًا في قدرته سوبتشاك في أداء مهام وظائفه كعمدة للمدينة قبل أن يتوفى سوبتشاك عام 2000.
وأضافت الصحيفة أن محاولة سوبتشاك تأتى في سياق رغبة الكرملين إضفاء المزيد من الشرعية على الانتخابات الئاسية القادمة، والتى من المتوقع أن يفوز بها الرئيس الروسى، خاصة في ظل عياب معارضة حقيقية قوية.
وتوقعت الصحيفة أن تلتقى سوبتشاك ببوتين في القريب العاجل، خلال حفل رسمى لإضفاء الشرعية على الانتخابات الروسية، التى من المنتظر أن يشارك فيها غينادي زوغانوف أول أمين سر للحزب الشيوعي، وفلاديمير فولفوفيتش رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، واللذان لايمثلان معارضة حقيقية للإدارة الروسية الحالية، وخاصة أن كلاهما شارك من قبل في دعم عدة قرارات نادى بها بوتين خلال فترات رئاسته الأربعة السابقة.