شاى الكبوس منتج انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وأثار تساؤلات الكثيرين حول ما معناه أو هل هو حقيقي أم لا؟ أو أنه مجرد دعابة للتخفيف من حالة الملل التي انتابت البعض بسبب حظر التجوال.
اسم “كابوس” مرتبط في أذهان المصريين بالأحلام السيئة أو المواقف التي تمر على الشخص لا يريدها ويعتبرها كابوسا، بينما تواصلت “الوطن” مع أحد المسؤولين بالشركة، والذي رفض ذكر اسمه الذي أوضح أن هذا المنتج حقيقي وتسمية الشاي بـ “كابوس” يرجع لمؤسس الشركة في دول اليمن: “مختلفة تماما عن معناها الحرفي عند المصريين بأنها أضغاث أحلام”.
في حديثه، أوضح المسئول بالشركة، أن تسمية الشاي بـ “الكبوس” نسبة إلى لقب مؤسس الشركة في دولة اليمن الشقيقة. مؤكدا أن المصنع ينتج ذلك النوع من الشاي في دولة اليمن منذ عام 1988، وتم توسعة الإنتاج في الخليج بإنشاء مصنع آخر في المملكة العربية السعودية لزيادة الطلب عليه في دول الخليج.
كما أكد أن انتشاره في مصر عن طريق مكاتب الاستيراد بسبب طلب المستودرين للمنتج ولتلبية طلبات الأخوة اليمنيين وأشقائنا من دول الخليج المقيمين في مصر.
ومن جانب آخر، قالت يسرا معطي، وهي وافدة يمنية مقيمة بمصر من 20 عاما، إنها تفاجأت بالإعلان خاصة وأنه كان من الصعوبة حصولها على ذلك النوع من الشاي إلا عن طريق هدايا تأتي من أصدقائها في الخليج لصعوبة الحصول عليه في مصر ولغلو سعره عن الشاي العادي، حيث يصل سعر العبوة الوسط إلى 100جنيه.
كما أعربت الوافدة اليمنية، عن سعادتها بعثورها على المنتج في بعض محلات العطارة اليمنية الموجودة بمنطقة سكنها بالدقي، وانتشار مطاعم الأكل اليمني بمصر، قائلة “كأننا في اليمن عمرنا ما حسينا بغربة، وفرحنا أكتر لما شوفت منتجاتنا منتشرة هنا”.
وعن الفرق بين “الكبوس” وبين الشاي العادي المصري قالت: “الفرق مش كبير لكن شاي الكبوس عشق لليمنيين”، موضحة أن معنى كلمة “كبوس” في اليمن، هي غطاء الرأس الراقي المحكم، مشيرة بصورة الطالب المتخرج على عبوة الشاي.
واستطردت قائلة أنه له أنواع كثيرة منها الأخضر والأحمر وبالياسمين، ويمكن إضافة الحليب عليه، وأيضا توجد قهوة من نفس نوع “الكبوس”،وإنتاج نفس الشركة.
وعن ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي تنوعت بين حالة من الاستغراب والبعض الآخر أخذها على سبيل الدعابة خاصة بعد انتشار جائحة كورونا قائلين، “كان ناقصنا شاي الكبوس عشان تكمل”.
