بروتوكول بين التضامن ومصر الخير وأجيال مصر لتنفيذ قيم وحياة بـ27 محافظة
وقالت القباج، خلال التوقيع اليوم الخميس: “إن الوزارة نفذت خلال الفترة الماضية الكثير من البرامج التى كان محورها الدعم المادى، حيث إنه حان الوقت للاهتمام بالقوة الناعمة والسلوكيات الصحيحة؛ لإحداث ثورة إصلاح وتنمية فى السلوكيات داخل المجتمع”.
وأضافت: أنه “يجرى نهاية هذا الشهر إطلاق مبادرة (وعى) لمحاربة الكثير من السلوكيات الخاطئة مثل: التدخين وتعاطى المخدرات والإدمان وختان الإناث وغيرها من السلوكيات الخاطئة فى المجتمع”.
وأكدت ضرورة دعم وسائل الإعلام لأنها شريك أساسى فى العمل، مطالبة بالتركيز على القيم الإنسانية داخل الرسائل الإعلامية التى يتم بثها، معربة عن سعادتها بالشراكة الجديدة مع مؤسسة “مصر الخير” لاستكمال هذا البرنامج والتوسع فيه.. موضحة أن هناك تعاونًا كبيرًا بين الوزارة والمؤسسة فى العديد من المشروعات والمبادرات.
وأشادت بهذا البروتوكول الذى يعمل على تغيير الأنشطة والسلوكيات بشكل إيجابى داخل المجتمع، مشيرة إلى أن الشراكة مع المجتمع المدنى ستزداد بعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم العمل الأهلى، وسيكون هناك مشاركة أكبر مع الجمعيات الأهلية واستعادة لقيم التطوع داخل المجتمع.
وقالت القباج: “إن القيم هى التى تؤدى للاستثمار السليم فى البشر، فالبشر هم محور خطة 2030 والمحرك الأساسى للبشر هى القيم”، مشيرة إلى أنها طالبت بالتوسع فى تنفيذ هذه المبادرة داخل الوزارة سواء فى دور الرعاية والحضانات التابعة للوزارة لإعادة القيم التى ليست غريبة عن المجتمع، ولكن نحتاج فقط لتعزيزها واستعادتها.
من جهته.. قال الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو هيئة كبار العلماء: “إن البلاد تحتاج إلى عمل دؤوب ومستمر حتى تعود مرة أخرى لريادتها، حيث أن مشروع (قيم وحياة) تبنى عمل نموذج قابل للتطبيق، وذلك قبل الانطلاق الضخم الذى تبدأه مؤسسة (مصر الخير)”.
وأعرب عن أمله أن يسمى هذا العام عام القيم، لأنها الأساس والجسد بدون قيم جثة هامدة، موضحًا أنه تم البدء فى تنفيذ المشروع فى 4 محافظات وأصبحنا حاليًا نعمل فى 27 محافظة، كما أن هناك تعاونًا كبيرَا مع كثير من الوزارات والآن اكتمل النموذج، وأصبح هناك أكثر من 130 مبادرة لتطبيق هذه القيم.
وأشار إلى أن القيم محور هذا المشروع؛ لأنها قيم إنسانية مشتركة لا نزاع عليها مثل: الصدق والإخلاص واحترام الآخر والثقة فى النفس وغيرها.. قائلًا: “الناس كانت تشكك فى قياس هذه النجاحات فى البداية، ولكن استطعنا أن نضع النموذج والمعايير وقيم النجاح حتى وصلنا لهذه الدرجة من النجاح”.
ولفت إلى أنه بفضل التعاون بين مصر الخير ووزارة التضامن ومؤسسة أجيال مصر أصبح مشروع (قيم وحياة) واقعًا ملموسًا، مشددًا على دور الإعلام.. مؤكدًا أنه ركن أى نجاح فى العمل المدنى.
وبدوره.. قال الدكتور محمد رفاعى رئيس مجلس أمناء مؤسسة (أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء): “إننا واجهتنا صعوبة فى قياس نتائج المشروع فى البداية وهل سيحدث تغييرًا فى المجتمع، ولكن بفضل الله تم وضع النموذج والمعايير التى يمكن القياس عليها”، موضحًا أن الفئة المستهدفة من مشروع (قيم وحياة) هى الشباب؛ لأنهم يمثلون أغلبية المجتمع.
وأضاف: “أن الهدف من تنفيذ المشروع هو الحفاظ على منظومة القيم الإنسانية داخل المجتمع، حيث أنه تم البدء بـ4 محافظات والآن يعملون فى جميع قرى مصر تقريبًا، وذلك بفضل التعاون مع مختلف الوزارات ودعم مؤسسة (مصر الخير)”.
يشار إلى أن هذا البروتوكول يهدف إلى توعية المواطنين بعدد من القيم الإنسانية والمجتمعية، وسيتم التنفيذ عبر عدة استراتيجيات مثل: حملات الدعوة والتأييد والمشاركة المجتمعية من خلال عدة مراحل منها، تمكين المتطوعين من المهارات التى تمكنهم من نشر الوعى بالقيم الأكثر احتياجًا فى تلك الفترة، وإعداد المواد الدعائية والاحتياجات الأساسية اللازمة، وإنشاء مراكز تطوع (قيم وحياة) فى 27 محافظة لتكون نواة لتدعيم القيم الأخلاقية والاجتماعية فى المجتمع، وإعادة بث القيم من خلال الحديث المباشر معهم وإقامة مسابقات وتوزيع كتيبات دعائية ، فضلًا عن وجود مسارات إلكترونية من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وإنتاج أفلام تحث على تبنى القيم المراد نشرها.