“أى عمل شريف لا يعيب صاحبه فعليه أن يفخر به أفضل من الجلوس على القهاوى، بدون عمل، أتعرض يوميا لمضايقات أتغلب عليها بعزيمة وإصرار وأرد عليها بالاستمرار فى عملى”، هكذا بدأ “محمد خيرى” الشاب الشرقاوى عن تجربته فى توصيل الطلبات للمواطنين بالمنازل باستخدام “العجلة” مقابل 10 جنيهات عن كل طلب يقوم بتوصيله داخل مدينة الزقازيق و15 جنيه خارج المدينة.
يقول” محمد خيري” 24 سنة، دبلوم صنايع قسم زخرفة، من قرية شيبة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنه بعد الانتهاء من دراسته بحث عن فرصة عمل بالتعاقد بالتربية والتعليم، مقابل راتب شهرى 50 جنيه، وبدأ يبحث عن دخل يساعده على المعيشة.
ويتابع” خيري”، أنه من محبي ركوب العجل منذ الصغر، ولديه هوية السفر بالعجلة، وسافر إلى محافظة القاهرة، لمدة 4 ساعات بالعجلة، لكى يشاهد القاهرة، كما سافر إلى الإسماعيلية بالعجلة، كنوع من الحب للرياضة، إلى أن فكر فى كيفية استخدام العجلة فى مشروع يحسن دخله، حيث هداه تفكيره إلى تدوين بوست علي الفيس بوك بعنوان” بالعجلة هنوصلك” وبدأ التفاعل مع البوست بشكل كبير.
ويسطرد الشاب العشريني قائلا: أول طلب وصلته كان التموين الشهرى لسيدة بالقرية، وأعطتنى 10 جنيه، وبعد ذلك بدأت أتلقى اتصالات كثيرة من المواطنين، حيث أن يومى يبدأ من التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر مساء، وقيمة توصيل الطلب داخل مدينة الزقازيق 10 جنيهات وخارجها 15 جنيه.
وعن أغرب طلب قام “خيرى” بتوصيله لأحد المواطنين، يقول”خيرى”: كان طلب من أحد الأهالى بشراء ربع كيلو لب، ووصلته له مقابل 10 جنيهات، وعدد من أصحابى يساعدونى حال كثرة الطلبات، حيث يعمل معى 6 من الشباب لتحسين دخلهم.
وعن العقبات التي يواجها في عمله، أوضح “خيري” أن العقبات كانت فى تعرضه لبعض السخافات من الأهل والأصدقاء، لكنه يتغلب عليها بالاستمرار فى العمل، فالعمل الشريف لا ينقص من قدر صاحبه بل يرفع من شأنه أفضل من الجلوس على القهاوى بدون عمل، وكما أنه تعرض لبعض المعاكسات لتوصيل طلبات.
ويحلم “خيرى” بعمل مشروع خاص به تحت إدراته من خلال افتتاح مقر له، لتوصيل كافة الطلبات من خلال العجلة، ولكي يساعد عدد من الشباب على تحسين دخله، وفي المقابل مساعدة المواطنين، وخاصة كبار السن والسيدات فى شراء بعض المتطلبات لصعوبة نزولهم من المنزل.
