منى الطايل
خيمت حالة من الحزن، انتظارا لخروج جثمانى ضحيتى تفجير الإسكندرية من المسجد ليتم تشييعهما إلى مثواهما الأخير، وظهر الحزن الشديد على إحدى السيدات والتى كانت تقف فى صمود.
وقفت رزقة فؤاد، زوجة الشهيد مساعد شرطة، على جلال شبانة، فى ثبات غير مسبوق، بينما تردد “محدش يعزينى جوزى عريس فى السما”.
وأضافت الزوجة المكلومة، أن زوجها راح فداء الوطن خلال تأدية واجبه، محتسبة إياه من الشهداء عند الله، متذكرة حديثه معها دائما قائلة: “كان كل يوم بيقولى خلى بالك من بعدى، ومتزعليش أنا نفسى أروح شهيد، وكان نفسه يروح يخدم فى سيناء مع زملائه وربنا نوله الشهادة فى مكانه”.
الزوج الشهيد ترك 4 أطفال، الأكبر فى الصف الأول الثانوى وطفلة فى الصف الثانى الإعدادى، وأخرى الصف الثالث الابتدائى وطفل عمره 4 سنوات.
زوجة الشهيد تقول لأبنائها: “أبوكم شهيد عند ربنا عاش ومات راجل وهما مؤمنين بدا جدا وواثقين”، متابعة: “إيمانى من عند ربنا، الشهيد كان دايما مقوينى وبيقولى خليكى قوية ومتتكسريش أبدا، كان بيقولى خليكى قوية بربنا ومتنزليش دمعة واحدة”.
وكان تفجير إرهابى بعبوة ناسفة قد استهدف الموكب الخاص باللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، بشارع المعسكر الرومانى بمنطقة رشدى شرقى الإسكندرية، ما تسبب فى استشهاد شخصين، وإصابة 5 آخرين.
