أظهرت النتائج الأولية لنتائج فرز الأصوات فى الانتخابات الرئاسية الروسية 2018، حصول الرئيس الروسى الحالى فلاديمير بوتين على 75.29% من الأصوات بعد فرز 50% من الأوراق الانتخابية.
ووفقًا للنتائج الأولية، حصل مرشح الحزب الشيوعى الروسى بافل جرودينين على 13.15%، ومرشح الحزب الليبيرالى الديمقراطي الروسى فلاديمير جيرينوفسكى 6.27%، وكسينيا سوبتشاك على 1.43%، بعد فرز ما يقرب من 50% من الأصوات.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات فى روسيا إيلا بامفيلوفا: إن “نسبة التصويت بلغت حتى الساعة السادسة مساءً، أى قبل ساعتين من موعد إغلاق مراكز الاقتراع، بتوقيت موسكو، نحو 60%”.
وأكدت بامفيلوفا أن الانتخابات لم تشهد انتهاكات خطيرة، معبرة عن رضاها على سير العملية الانتخابية، فى حين أعلن مرشح الحزب الشيوعى بافل جرودينين عدم نزاهة الانتخابات، وقال: إنه “قبل اتخاذ أى إجراء، سينتظر فرز الأصوات النهائى”.
وتؤكد كل استطلاعات الرأى والقراءات الأولى لفرز الأصوات فوز الرئيس الحالى بوتين بولاية ثانية مدتها 6 سنوات، أى حتى عام 2024، وذلك بعد ولايتين سابقتين مدتهما 8 سنوات، من عام 2000 إلى عام 2008، قبل أن يتم تعديل الدستور وجعل مدة الرئاسة 6 سنوات بدلا من 4 سنوات فى عهد الرئيس السابق دميترى ميدفيديف الذى حكم روسيا من عام 2008 إلى عام 2012.
وتتحدث التقارير عن الفترة الثانية والأخيرة للرئيس الروسى بوتين، حسب الدستور، مشيرة إلى العديد من التحديات الداخلية والخارجية على مستوى السياسة والاقتصاد.
واعتبرت أن هذه الانتخابات الرئاسية لم تكن إلا استفتاءً على شعبية بوتين، مشيرة إلى أن الشيوعيين، ورغم مجيء مرشحهم فى المرتبة الثانية، لا يشكلون خطرًا على السلطة، بينما تُشكِل القوى الليبرالية الخطر الأكبر على الكرملين رغم حصولها على نسب تصويت ضئيلة.
كما أشارت إلى أن العقوبات الاقتصادية والحصار الغربيين يمثلان أحد أكبر التحديات بالنسبة لبوتين على مستوى الداخل، بينما التورط فى سوريا والأزمة الأوكرانية وسباق التسلح مع الغرب تمثل تحديًا داخليًا على مستوى إرهاق الميزانية، وخارجيًا على مستوى الصراع مع الغرب على مناطق النفوذ وتصريف الفوائض والتراكمات المالية.
