كلمات الشاعر عمر عبدالعزيز زهيري
العجوز والمطر
اهداء: الي أبي
الي ابي
في أوقات لما بتغيم بحس فقلبي أنا بعصرة
يدق حنين علي بابه يصحي الماضي والذكري
ابص القاه حنين باكي لأيه بالضبط ماعرفشي
واهرب من دموعي واخاف لتسبقني وملحقشي
والاقي نفسي باتسحب واخبي نفسي في الوحدة
تقوم الوحدة تخدعني وتزحم راسي بالخيالات
تسرب لي قصاد عيني صور متاخدة من مسافات
وشوش حابة وشوش كارهه صور أحياء صور اموات
واستسلم وقلبي يدق واحس بقرب ناس جاية
بتفرض نفسها عالكادر يقوة ولا بأستحياء
تخلي الفرحة كسرة نفس تخلي حزننا أستعلاء
خيال ماسك ريموت دايس يجري في عمرنا يرجع
وفجأة يثبت الصورة علي قزم يخيال مارد
بجسم هزيل وقلب كبير وفكره في الخلا فارد
مهاجر يشتغل برة وكل مافيه بيتوجع
ده أب عجوز بيتعكز علي ضعفه علي صموده
وحرصه وحبه لعياله فرد ضهره صلب عوده
وحتي الوهن والشيبة خلق منها مضاد القهر
ما هي دنيا ماهوش فيها تساوي طفل من غير ضهر
محارب في غروب عمره قلب شمس الحياة لشروق
محي بين صحته في شبابه والشيخوخة أي فروق
عياله جددت دمه بني لهم واحه من همه
مسك في الدنيا واتشبث وخد من صغرهم قوة
وخلي السن والتجاعيد في شكله بره مش جوه
وتجري الصورة تتثبت علي الطفل المعشش خوف
طفولته فيها ممحية وغير حبه لأبوه ما يشوف
وكون حلمه بيتسند علي أيام رايحه مش جاية
ملاه الخوف وعاش قلقان لحلمه ينتهي في ثانية
طفولته وعيشته وآماله بتتلخص في أب عجوز
ونفسه يبقي امنيه يحققهاله لما يعوز
وكان باين من الصورة كلام نازف بدون ما يحس
ده حارم نفسه مالبهجة وبيلبسنا أحسن لبس
وفجاة بتثبت الصورة علي طفل الدموع ملياه
مغرقة وشه وكيانه كانه بيبكي بمسامه
عيونه فيها صورة أبوه راسمها النني بدموعه
مسافر ليه وسايبه وحيد ليه واخد حلمه برجوعه
وتبتدي تبهت الصورة. كأن دموعها بتقطر
وتبتدي فجأه تتشوش والاقي راسي بتفقر
وامسح عيني لجل ما اشوف اتاري عيوني بتمطر
