أخبار

السيسى: المصريون تحملوا مسيرة الإصلاح ولن نجامل أحدًا على مصلحة البلاد

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، خلال مشاركته فى حفل إفطار الأسرة المصرية، أن الدولة أنفقت حوالى 400 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء فى عدة مجالات

وأشار الرئيس إلى أن هذه المجالات تتضمن النقل، ومحطات معالجة المياه، والمصانع، والطرق والكبارى، مضيفًا أن ما تقوم به الدولة لأهالى سيناء غير مسبوق وبتكلفة تفوق الخيال، ساخرًا مما يردده البعض حول ما يسمى بـ”صفقة القرن”.

وأضاف السيسى أنه يتحدث مع المصريين كإنسان وليس كمسؤول، موضحًا أنه يود الرد على الكثير من القضايا المثارة والتى ليس لها أى أساس من الصحة، مشددًا على رهانه على وعى المصريين.

وأشار الرئيس، إلى أنه على مدار الـ8 سنوات الماضية كانت هناك أحداثا ضد الدولة تحاول التأثير على إرادة الشعب المصرى، وذلك بسبب كم الجهد الذى حدث خلال هذه السنوات والمسار الذى تحمل المصريون تكلفته.

ولفت إلى أن ما تحقق حتى الآن تحقق بالمصريين، وأن ما تم إنجازه لم يحدث إلا بفضل الله قبل كل شىء، وبالشعب المصرى الذى سيعبر التحديات كافة.

وأوضح السيسى، أن تحمل المصريين لبرنامج الإصلاح الاقتصادى لم يكن لينجح إلا بالصبر، قائلًا: “المصريين هم اللى صبروا مش الحكومة”، مشيرًا إلى أن الدول لا تتقدم إلا بشعوبها.

وتابع أنه قال عقب الاستفتاء على الدستور للمصريين: “جبرتم بخاطرى”، متابعًا: “أى حاكم أو رئيس أو مسؤول لو الناس سنداه هيبقى زى الحديد”، مشيرًا إلى أنه سيكون سعيدًا حال نزول ملايين المصريين للمشاركة فى أى استحقاقات دستورية وتصويتهم بـ”لا”، مؤكدًا أنه من المهم مشاركة المصريين وتحديد مستقبلهم ومستقبل أبنائهم بأنفسهم، مشيرًا إلى أن هذا هو بداية الطريق الحقيقى لأن يكون الشعب إرادته حرة وصاحب قراره ويختار من يريد وسيحترم العالم خياراته.

وكشف الرئيس عن حديثه مع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان قبل انطلاق حفل الإفطار حول ضرورة إجراء انتخابات المحليات التى ستأتى بحوالى أكثر من 50 ألفًا من بينهم 25% من الشباب و25% من السيدات.

وطالب الرئيس المصريين باختيار الشخص المناسب سواء فى المحافظة أو فى القرية وعدم المجاملة، قائلًا: “مرة واحدة اختاروا الكويس”.

وأشار إلى أن المنطقة تمر فى الوقت الحالى بأصعب حالاتها، مضيفًا أن الفتن والتحديات كثيرة، مؤكدًا أن مصر بخير بفضل الله وتماسك شعبها وقواتها المسلحة.

ولفت السيسى إلى أن هناك أكثر من 5 شائعات يتم تداولها يوميًا، ويقوم مجلس الوزراء بالرد عليها، من بينها جهود الدولة فيما يخص إصلاح التعليم والصحة والإصلاح الإدارى.

وحول الشائعات التى تم إطلاقها فى الفترة الأخيرة حول ملف إصلاح التعليم، أكد الرئيس أن الحكومة والدولة المصرية لن تضر أبنائها، مطالبًا أولياء الأمور بالتكاتف ومساعدة الدولة لإنجاح المنظومة الجديدة للتعليم.

وأضاف أن إصلاح منظومة التعليم التى استمرت على مدار 50 عامًا مضت ستحتاج جهدًا وإعدادًا وتكلفة من الدولة، مشيرًا إلى أن محصلة منظومة التعليم السابقة تتلخص فى حصول الطلاب على شهادة وانتظار التعيين دون أى طموح فى أى تنمية فردية.

وأشار إلى أن هناك آلاف المدارس يتم إعدادها فى إطار منظومة التعليم الجديدة، مطالبًا المواطنين بالصبر والانتظار لحين اكتمال المنظومة الحالية التى تبذل فيها الدولة مجهودًا كبيرًا، موجهًا حديثه للطلاب وأولياء الأمور: “متخافوش مش هنضيعكم ومش هنعمل حاجة على حساب مستقبلكم أو مستقبل أبناءكم”.

وحول ما تم ترديده من شائعات بشأن تضرر المواطنين من إزالة المساكن فى طريق الكباش بالأقصر، قال الرئيس إن الدولة بدأت فى تطوير الطريق منذ عام لاستكمال مساره وتم رصد مبلغ مالى لتعويض المواطنين المتضررين.

وأضاف أن مصر لديها تاريخ عظيم يجب أن تقدمه لنفسها وللعالم، مشيرًا إلى أن مسار تطوير طريق الكباش كان يوجد به مساجد وكنائس وحدثت تعديات خلال أربعين سنة مضت، قائلًا: “لا يمكن أن نر أو نظلم أهالينا فى أى حتة فى مصر”.

وتساءل الرئيس ما إذا كانت هذه المساكن على أراضى تعديات، مؤكدًا أن هذه المساكن بالفعل على أراضى تعديات وبالرغم من ذلك ستقوم الدولة بتعويض المواطنين.

وحول شائعات قصدت تطوير سور مجرى العيون والمدابغ الموجودة بها، قال إن البعض يردد أن الحكومة تقوم بتهجير أصحاب المدابغ بالقوة، لافتًا إلى أن هذا المشروع مخطط له منذ عام 2010، مشيرًا إلى أن الدولة قررت نقل أصحاب المدابغ إلى مكان جديد لانطلاق تلك الصناعة فى مصر.

وأشار إلى أن 85% من أصحاب المدابغ حصلوا على أماكنهم فى المدينة الجديدة وقامت الدولة بدفع تكلفة نقلهم لمساعدتهم فى تغيير حياتهم ولكى لا تكون القاهرة بتلك الصورة الحالية، مشيرًا إلى أنه بعد كل تلك الخطوات يتردد شائعات بأن الدولة تقوم بتهجير أصحاب المدابغ، قائلًا: “إحنا فى كل مشكلة بنطبطب على الناس”.

وعن الشائعات حول تطوير منظومة الصحة، أكد الرئيس أن المبادرات التى أطلقتها الدولة فى قطاع الصحة خلال الفترة الماضية أشادت بها المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى المسار العلمى الذى تقوم به الدولة حاليًا.

وأضاف الرئيس أنه خلال الفترة المقبلة سيتم البدء فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى محافظة بورسعيد، وسيتم تطبيقها خلال عام ونصف فى 5 محافظات أخرى.

وأشار إلى أن المنظومة الجديدة فى مجال الصحة والتعليم لن تنجح دون مساعدة المصريين، مضيفًا أن الدولة قامت بإجراء مسح طبى لـ51 مليون مواطن من مختلف محافظات مصر وإجراء الكشف الطبى لهم فيما يخص الأمراض غير السارية وفيروسى “سى” و”بى”، ويتم صرف الأدوية للمصابين منهم وخلال الفترة الأخيرة بدأت الدولة فى مبادرة أخرى للكشف على قواقع الأذن، مشيرًا إلى أنه يتم البحث مع وزيرة الصحة والمسؤولين علاج المصابين بهذه المرض، قائلًا: “لو بنعمل فحوصات دقيقة للأطفال حديثى الولادة وحتى سن 5 سنوات يمكن أن نحميهم من الإصابة بهذا المرض”، فيما طالب الرئيس المصريين من المقتدرين بتقديم المساعدة فى هذه المبادرات.

وقال الرئيس بشأن ملف الإصلاح الإدارى، إن الدولة لا تهدف لمجرد نقل الأجهزة الحكومية لمكان جديد، قائلًا: “إحنا مش رايحين نعزل فى العاصمة الإدارية”، مشيرًا إلى أن الهدف من منظومة الإصلاح الإدارى تحقيق نقلة نوعية فى أداء الحكومة والذى سيكون مختلفًا عن الأداء الحالى، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم أيضًا بإصلاح جاد فى المحافظات لتكون على نفس مستوى الجهاز الإدارى للدولة بعد الانتقال للعاصمة الإدارية.

وقال الرئيس إن نجاح الدولة ليس مرتبطًا بالقيادة أو الحكومة ولكن بالمصريين وتكاتفهم.وأكد أن الجماعات الإرهابية ترفع السلاح فى وجه الدولة وتستهدف قطاعات حققت التنمية والاستقرار، وتعافت خلال السنوات الماضية وعلى رأسها قطاع السياحة.

وكشف الرئيس عن عثور أجهزة الأمن خلال الفترة الماضية على الكثير من مخازن الأسلحة والمتفجرات، قائلًا: “إيه الفلوس دى كلها وإيه التنظيم ده؟”، مشددًا أنهم لن ينالوا من مصر.

وطالب الرئيس المثقفين والمفكرين ووسائل الإعلام بتحديد مسار مصر حاليًا بين الأمم، مشيرًا إلى أنه ليس مسؤولًا عما حدث فى مصر فى السنوات السابقة لحكمه، قائلًا: “اللى هيحاول يمسها مش هتنفع ليه ولا لغيره”.

وأشار إلى أن الدولة تنفق مليارات الجنيهات لتأمين الحدود الغربية وبالرغم من هذه الجهود الكبيرة تعثر الأجهزة الأمنية على الكثير من مخازن الأسلحة والمتفجرات، مطالبًا المصريين بالتكاتف للحفاظ على أمن البلاد.

وردًا على مداخلة من أحد الحضور حول توظيف الشباب، قال الرئيس: “أنا من ساعة ما جيت وقلت لن أوظف أحدًا لأن عندى 6 مليون موظف فى الجهاز الإدارى للدولة، لا نحتاج منهم إلا لمليون فقط، وإحنا مش هنجامل على مصلحة البلد، والبلد دى لازم تمشى زى ما الكتاب بيقول”، مضيفًا: “الخواطر مش بتبنى بلاد”.

وأشار الرئيس إلى أن إحدى الحاضرات فى الإفطار وتسمى الحاجة راوية تحدثت إليه عن قوائم الانتظار، حيث طلب من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة حل ذلك الأمر، مشددًا على أن الدولة تضع على قائمة أولوياتها القضاء على قوائم الانتظار.

وأكد الرئيس فى هذا الإطار أن الدولة غطت قوائم الانتظار كافة، والتى بلغت 200 ألف حالة.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى