بقلم القراء
الروائيه الشابه كريمان إبراهيم … تكتب امنيات زائله
بقلم كريمان إبراهيم
تمسك تلك البالغه بصورة طفله يقال انها هي ولكن منذ زمن بعيد لا تعلم كم سنه تقريبا ولكن ملامحها تخبرها بانها سنوات ليست بالقليله .. تعلقت بها كطفله تمسك طرف عبائة امها خوفا من ان تضيعها وعينان تحمل رجاء وتوسل ان تعود تلك الايام لتنهل منها قدر المستطاع .. يحاول عقلها جاهدا وسط زحمته ان يعيد احداث ذالك اليوم ..هل كانت سعيده ؟؟ هل كانت تتقافز وتلهو ؟؟ هل اتعبتهم ف التقاط صورتها ؟؟؟
يالها من ابتاسمه واسعه وعينان يشع بريقهما ..لم اعد كذلك الان فكثرة الهموم اثقلت كاهلي لا ادري.. لست تلك الفتاة التي يراها الجميع في بداية عقدها الثالث .. ذلك الوجه الذي يتوارى فيه ملامح الشباب خلف شحوب واضح هناك امراه عجوز بلغت من العمر ارزله حتى انها كفرت بكل الحياة ولذتها
تعيش باقي ايامها كساعات تراقب فيها عقارب الدقائق والثواني بملل يكاد يؤدي بحياتها ..علها فقدت معنى اللذه والسعاده والحماس علها لا تريد ان تتذكرهم .. وكأن عقلها يلعب معها لعبه خبيثه لا تستطيع ان تغلبه فيها
لكن ما بالها بتلك الامور..
الآن ستترك عيناها تلتهم تلك الطفله في الصوره ذات الابتسامه المشرقه علها توقظها من ثباتها او ع الاقل تترحم عليها بداخلها