أسرتى

إعداد كوب الشاي .. حق للرجل أم فضل من الزوجة؟

“لو جوزك قالك اعمليلي شاي وهو بصحته ما تعمليش! شرع ودين انتي مش مطلوب منك في الإسلام خدمة زوجك! تاني وتالت وهكررها!! إسلامك فيمنيست وافتخر!!” ..  آثار هذا المنشور جدلا وضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

هل إعداد كوب الشاي أصبح أزمة في الحياة الزوجية لدرجة تصل إلى الجدال؟ أم أصبحت خدمة الزوج موضة قديمة لا تتبعها مناصرات المرأة؟

تواصلت مصر العربية مع العديد من الشباب لمعرفة آرائهم حول خدمة الزوجة لزوجها، وهل يمكنها إعداد كوب الشاي له عقب الزواج أم ترفض لأنه يتمتع بصحة جيدة.

 

وقالت شيماء نصر “33 عامًا” إن تحضير كوب الشاي لم يعد أزمة كبيرة في حياتها، فهي تعده لزوجها حينما يطلب منها، على الرغم من عدم حبها للشاي، ولكن هذا ينبع من داخلها لأنها تحبه، ويمكنها أن تفعل له أي شيء آخر إذا طلبه.

 

بينما ذكرت دينا إسماعيل “22 عامًا” أنها اتفقت مع خطيبها أن يجلب لها خادمة بعد الزواج، وذلك لعدم استطاعتها للقيام بشيء لأنها لم تعتاد على ذلك في بيت أهلها، مشيرة إلى أنه إذا طلب منها كوب شاي سترفض إعداده وستجعل الخادمة تعده له.

 

وقال إبراهيم السيد “37 عامًا” إنه إذا دخل المطبخ لم يتمكن من إعداد كوب شاي، ففي بداية الزواج كان يحرج من طلب شيء من زوجته ولكن عقب فترة قليلة سألته زوجته عن عدم طلبه لأي شيء منها، ومنذ ذلك الحين تفعل له زوجته ما يطلبه دون تذمر.

 

أما ياسر محمد “28 عامًا” ذكر بأن الزوجة يجب عليها طاعة زوجها، وكوب الشاي من أحدى واجباتها التي يجب إعدادها في الوقت الذي يطلبها منها، ولكن في المقابل هناك حقوق على الزوج اتجاه زوجته عليه تنفيذها لها.
ما هو حكم خدمة المرأة في بيت زوجها؟

قال أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الشيخ سالم عبد الجليل في تصريح لـ “مصر العربية” إن خدمة المرأة في بيت زوجها لها أكثر من موقف، الأول إذا كانت الفتاة تعيش في أسرة مقتدرة وتوفر لها في منزلها خادمة، فشرط لازم على الزوج الذي تقدم إلى خطبتها إذا كان مقتدر أن يجلب لها خادمة.

 

أما الموقف الثاني أن الفتاة إذا كان لديها خادمة في بيت أهلها، ولكن المتقدم لخطبتها ليس لديه إمكانية مادية لجلب خادمة وأهل الفتاة مقتنعين به، فعلى الزوجة في ذلك الوقت الخدمة في بيت زوجها، ولا يجب عليها التقصير في حقوقه.

 

وبدوره يفسر عبد الجليل الموقف الثالث أن تكون الزوجة من أسرة عادية وكانت تخدم في بيت أهلها، فيجب عليها كشرط أساسي الخدمة في بيت زوجها ولا تقصر بها، لأن دور الزوج هو بالخارج لجلب الرزق والإنفاق ولكن عليها تدبير المنزل وخدمة الزوج لأن المرأة هي راعية المنزل، ولكن في حالة أن الزوج ميسر ماديُا فمن حسن العشرة أن يجلب لها خادمة للتخفيف عنها.

 

وأوضح أستاذ الثقافة الإسلامية أن الأفكار الجديدة التي ظهرت بيننا هي ناشئة من الفكر الغربي وهو أن الزوج والزوجة يعملان بعد الزواج والمرأة تعود منه في وقت متـأخر، وفي هذه الحالة على الزوجة أن تتفرغ لبيتها وزوجها أو توفر خادمة لها براتبها.

 

العلاقة بين الزوجين في تنظيم شئون البيت

قال استشاري العلاقات الأسرية والخبير النفسي الدكتور محمد هاني في تصريح لـ “مصر العربية” إن العلاقة الزوجية لا تتأسس بطريقة سليمة إذا وقفنا على موضوع من يعد كوب الشاي، فالحياة الزوجية مليئة بالكثير من المشاكل، فيجب على كل طرف أن يضحي بشيء وأن يساعد الطرف الآخر دون مقابل.

 

“مينفعش نقف لبعض على الواحدة” هكذا أوضح الدكتور محمد هاني أن بهذه الطريقة ستفشل العلاقة، مشيرًا على أهمية وجود المودة والرحمة في العلاقة الزوجية فهي تساعد على إعداد ما يرغب به الطرف الآخر دون انتظار مقابل لهذا.

 

وأوضح أن الاحتواء هو الحل لذلك، فيجب على كل طرف أن يحتوي الآخر بعيدًا عن من سيفعل هذا، ومن سيعد هذا، لأن الحياة لا تؤخذ بهذا المنطلق.

بوابة الشباب نيوز

جاء إطلاق بوابة الشباب نيوز على الانترنت ليكون وسيلة لمعرفة الاخبار اول باول، ويمثل إضافة قوية في الفضاء الالكتروني، وجاءت انطلاقة الموقع من مصر من قلب الاحداث ليهتم بالثورات العربية والمشاكل السياسية ويغطى الفعاليات الاقتصادية والرياضية ويواكب علوم التكنولوجيا ويغطي اخبار المرآة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى