لماذا تمنى عبدالحليم حافظ الانتحار؟
سنة 1978 أصدرت مجلة الكواكب عدد خاص عن الذكرى الأولى لعبدالحليم حافظ، وحاورت فيه عدد كبير من المقربين منه، ومنهم الأستاذ مصطفى أمين، اللى كشف للمجلة إزاى عبدالحليم فى فترة من الفترات كان عايز ينتحر أو يسيب الوسط الفنى.
بيقول مصطفى أمين أنه عرف عبدالحليم فى فترة بداياته، وأنه فى يوم من الأيام دخل عليه وهو غضبان ومتضايق وقاله : “أنا مش عايز اكمل فى الوسط الفنى”، فسأله مصطفى أمين عن السبب، فرد “حليم” وقال أن الجمهور بيشتمه فى الحفلات ودى حاجة مزعلاه جدًا جدًا جدًا، فقاله أمين : “الشتايم دى هى المدافع اللى بتضرب عشان تعلن عن مولد نجم جديد وعشان كده مش لازم تهتم بيها وتديها ضهرك”.
خرج حليم من مكتب مصطفى أمين وهو مقرر يعمل بالنصحية، وكمل واشتغل واجتهد لحد ما بقى من كبار النجوم فى مصر والوطن العربى، واعتقد “أمين” أن مشاكل عبدالحليم انتهت، لحد ما لاقاه فى يوم داخل عليه وبيقوله أنه بيفكر ينتحر أو على الأقل يسيب الوسط الفنى، لأنه يأس وزهق من كم الضربات اللى بياخدها من ناس المفروض أنهم يقفوا جنبه وهما اللى يسندوه، وهنا رجع مصطفى أمين يقوله أنت مشهور ودى ضريبة الشهرة، ولازم تدفعها.
فى نفس الشهادة قال مصطفى أمين إنه كان بيتخانق كتير مع عبدالحليم عشان مش بياخد باله من صحته ومش بينام كويس لدرجة أنه لما كان بيروح سهرات مصطفى أمين كان بيطلب منه أنه يمشى الساعة 10 ويروح ينام، وطبعا كان بيرفض فى الأول بس لما كان بيلاقى مصطفى أمين مصمم أنه يمشى كان بيمشى، وكان الكل مفكر أنه بيروح ينام، لكن الحقيقة اللى اكتشفها مصطفى أمين بعد كده أن حليم كان بيروح يسهر فى حتة تانية، لحد ما سأله فى يوم أنت ليه رافض الراحة، فقاله أنه بيخاف من السرير وبيخاف ينام لأنه كل يوم بيبقى عنده هاجس أنه مش هيقوم من النوم تانى، فكان بيفضل صاحى لحد ما يقع من طوله إجبارى ويغلبه النوم.